(نيويورك تايمز): أمريكا تجري مناورات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا في تصعيد جديد مع الصين
(نيويورك تايمز): أمريكا تجري مناورات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا في تصعيد جديد مع الصين


(نيويورك تايمز): أمريكا تجري مناورات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا في تصعيد جديد مع الصين

أ ش أ

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 11:59 ص

كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء مناورات بحرية مع دول جنوب شرق آسيا، في تصعيد جديد ضد بكين.


واستهلت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، بقول إن دول جنوب شرق آسيا تميل عادةً إلى رفض تشكيل تحد جماعي لمواجهة النمو العسكري والاقتصادي للصين في المنطقة، لكن هذا الأسبوع، يبدو أنهم سيفعلون ما كانوا دوما يرفضونه، من خلال إجراء أول مناورات بحرية مشتركة مع القوات البحرية الأمريكية.


وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن تبدأ المناورات التي ستجرى جزئيا في بحر الصين الجنوبي اليوم حيث تزداد وتيرة التوترات الجيوسياسية.
وأضافت الصحيفة:" أنه بعد صيف مليء بالتوترات المتصاعدة حول المطالبات الإقليمية، فضلا عن احتدام الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، من الممكن تفسير إجراء هذه المناورات في هذا التوقيت على أنها أحدث خطوة في مباراة الشطرنج الجيوسياسية ذات المخاطر العالية بين القوى العظمى وحلفائها الإقليميين المشتركين".


وأبرزت " نيويورك تايمز" أن بعض المحللين يعتبرون هذه المناورات جزءا من تصعيد تدريجي للموقف العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس دونالد ترامب، وهي استراتيجية لم تصاحبها دبلوماسية أمريكية إضافية أو حوافز لشركائها.


من جانبها، قالت ميرا راب هوبر، وهي خبيرة في الشؤون الأمنية الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك:" إن الولايات المتحدة تخاطر بأن يكون شركاؤها أقل ميلا للعمل معها لأنهم قلقون بشأن تداعيات التعاون الأمني، في حين أن الصين تواصل التقدم في الأماكن التي تغيبت عنها الولايات المتحدة".


وقالت البحرية الأمريكية  في بيان أمس "إن التدريبات ستشمل مرحلة بحرية في المياه الدولية في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي، مؤكدة أنها ستركز جزئيًا على "التفتيش والمصادرة"، و"تتبع الأصول البحرية" و"مواجهة التهديدات البحرية"، من بين مواضيع أخرى.
وأضاف البيان: "أن المناورات ستشمل ثماني سفن حربية وأربع طائرات وأكثر من ألف فرد، فيما شملت المعدات العسكرية الأمريكية على سفينة قتال ساحلية ومدمرة صواريخ موجهة وثلاث طائرات هليكوبتر من طراز "إم اتش-60".


وتابعت (نيويورك تايمز) إن توقيت هذه المناورات يعد مثاليا لفيتنام، التي تشعر بقلق عميق إزاء سفينة مسح مملوكة للدولة الصينية تم رصدها هذا الصيف فيما يعتبره الفيتناميون مياههم الإقليمية، وفي الشهر الماضي، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية تحركات سفينة المسح بأنها محاولة من جانب بكين "لترهيب المُطالبين الآخرين بالأحقية في موارد بحر الصين الجنوبي"، بما في ذلك ما قالت إن قيمته تبلغ 2.5 تريليون دولار من النفط والغاز الطبيعي غير المستغل.
وتأتي المناورات وسط دور أمريكي متزايد في المنطقة وتوترات بين بكين ودول جنوب شرق آسيا على خلفية بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بأجزاء منه كل من بروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين.


وقيادة المناورات مشتركة بين البحريتين الأمريكية والتايلاندية، وستمتد حتى "المياه الدولية في جنوب شرق آسيا، بما يشمل خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي" قبل أن تنتهي في سنغافورة، بحسب بيان للسفارة الأمريكية في بانكوك.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة