ميريل ستريب
ميريل ستريب


ميريل ستريب تعود مع "نتفليكس" بـ"كوميديا سوداء" في فينيسيا

رانيا الزاهد

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 04:37 م

 

7 دقائق متواصله من التصفيق الحار تحية لابطال وصناع فيلم "ذي لوندرومات" فور انتهاء العرض للنجمة الأمريكية ميريل ستريب وجاري أولد مان ومن اخراج ستيفن سودربرج، خلال العرض العالمي الاول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ76، بينما تغيب عن حضور العرض النجم أنطونيو بانديراس الذي يشارك في بطولته أيضًا.

وبدورها القت ستريب التحية للجمهور وقالت أنها لا يمكن ان تشعر بسعادة أكبر مما تشعر بها الأن، خاصة وأن الفيلم يعتبر بالنسبة لها "كوميديا سوداء" يخفي في ظاهره الكوميدي مأساة عدد كبير من الناس حول العالم.

قصة الفيلم تتحدث بشكل أساسي عن فضيحة "وثائق بانما"،التي تم تسريبها في أبريل 2016، وهي وثائق سرية يصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة سرية لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذاً ضريبياً مغرياً، كشف تسرب تلك الوثائق وعبر عمل صحفي إستقصائي أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤساء الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.

يُزعم أن مكتب موساك فونسيكا ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجئ ضريبية غير قانونية في الأغلب. وحصلت عليها صحيفة زود دويتشي تسايتونج الألمانية من مصدر مجهول، وتعود لشركة موساك فونيسكا، الرائدة في مجال الخدمات القانونية على مستوى العالم، ومقرّها في بنما.

الفيلم من انتاج شبكة نتفليكس وقرر مخرجه ستيفن سودربرج استخدام اسلوب الراوي من خلال تبادل المعلوات في حديث دائر طوال الفيلم بين انطونيو بانديراس وجاري اولد مان ويجسدان اصحاب الشركة لعرض القصة من وجهة نظرهما، بينما تظهر شخصية ميريل ستريب في حط درامي أخر يوضح كيف أثرت هذه الشركات التي تخدم مصالح الشخصيات صاحبة النفوذ بالسلب على المواطنين البسطاء ودافعي الضرائب وشرح تداعيات هذه التسريبات من خلال قصص أبطاله.

ويشرح الاثنان لمشاهدي الفيلم عالم الشركات الوهمية والحسابات الخارجية. وتدور الأحداث حول التعاملات المالية غير القانونية والفساد مرورا بالعديد من الدول كالصين والولايات المتحدة والمكسيك ودول الكاريبي، وينتهي الفيلم بفضيحة اوراق بنما وتظهر ميريل ستريب متحدثه للجمهور بشخصيتها الحقيقية بعد التخلص من المكياج والشعر المستعار لتلف خصرها وكتفها بشال فضفاض بينما ترفع بيدها الاخرى فرشاة الشعر، وكأنها تمثال الحرية لتنهي الفيلم " لقد حان الوقت لأمريكا ان تمتثل للحرية ".

وقال ستيفن سودربرج مخرج الفيلم أن قراره هو استخدام الكوميديا السوداء وقال:" انها الفرصة المثلى لكي تظل القصة عالقة بأذهان المتفرجين كما تمنحنا الفرصة لاتخاذ تعقيدات هذا النوع من الأنشطة المالية على سبيل الدعابة".

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة