محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

البطولات .. والخيبات

محمد بركات

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 07:45 م

هناك علامات تعجب كثيرة.. معلقة فى أذهان الكثيرين منا، حول التفاوت الكبير والفارق الشاسع فى مستويات الأداء والكفاءة، بين شبابنا الواعد والمتألق من الرياضيين فى كافة التخصصات والألعاب الفردية والجماعية، المشاركين فى البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية،..، وبين أقرانهم اللاعبين فى كرة القدم، الذين فقدوا إعجاب وتقدير الجماهير، بعد المستوى المتدهور والحالة السيئة التى ظهروا بها فى البطولة الافريقية وغيرها .
ولعلى لا أتجاوز الواقع فى شىء إذا ما قلت، أنه لا موجب على الاطلاق للتعجب أو الاندهاش فى هذه المسألة بالذات، فى ظل وضوح الاسباب وجلاء الدوافع التى أدت لهذا التفاوت وذلك الفارق بين مستوى الاداء والكفاءة فى الحالتين .
وكما يقولون فى الامثال الشعبية «إذا عرف السبب.. بطل العجب»، فإننا نجد فى هذه الحالة بالذات، أن السبب يكمن فى الفارق الضخم بين العشوائىة وغيبة الانضباط السائدين فى عالم كرة القدم لدينا، وبين القدر الكبير من الالتزام والجدية فى التدريب والاعداد للأفراد والفرق على الجانب الآخر، فى عالم الرياضات الفردية والجماعية،...، رغم ما تعانيه من ظلم على المستويين الإعلامى والشعبى .
ونحن لا نذيع سرا إذا ما قلنا أن التدريب والاعداد فى حمل الاثقال والسباحة والمصارعة بأنواعها، وكذلك فى كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة، وغيرها وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية، يتم وفقا لأحدث النظم المتعارف عليها دوليا، وفى إطار خطط علمية مدروسة ومحددة يتم الالتزام بها بكل دقة وأمانة،..، بينما على الجانب الآخر فى كرة القدم المأسوف عليها هناك غيبة فاضحة لهذه العوامل .
من هنا كان الفارق.. ولذلك كان التفاوت.. ولهذا لا موجب ولا موضع للعجب أو الاندهاش، عندما نجد البطولات مقابل الخيبات أو «الوكسات» .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة