كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

هذه هى مصر

كرم جبر

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 - 07:49 م

هذه هى مصر ومكانتها، وهذا هو رئيسها، رمز القوة والصلابة والاحترام أينما ذهب، بالتفاهم والتعاون والحوار، مع كل الدول والقوى فى العالم.
مصر لا تدس أنفها فى شئون الآخرين، وتحترم إرادة سائر الشعوب، وترتفع فوق الصغائر، وتصبر على الشدائد، وتبنى وتعمر فى ثبات وعزيمة، وكان ضرورياً أن تجنى الثمار.
رحلات الرئيس فى الخارج، مظلة رئاسية لخدمة بلاده، سياسياً واقتصادياً، وتعطى شهادة ثقة وطمأنينة للمستثمرين وسائر مؤسسات التمويل العالمية، للمجيئ إلى مصر.
>>>
هوية الوطن
الحفاظ على مصر معناه أن نصونها قولاً وفعلاً، وندرك أن الخطر الذى عشناه منذ سنوات لا يزال مستمراً، وقوى الشر مازالت تريد النيل منها والانتقام من شعبها.
البعض يخبئ معاول الهدم فى طيات ملابسه وتحت جلده وفى كلمات فمه، ويعز عليهم وقوف الدولة بعد أن كادت تسقط، وفى سقوطها - لا قدر الله - تتحقق مصالحهم.
هوية الوطن هى السياج القوى الذى يحمينا، فى الانتصارات والانكسارات، وقوة البلاد تكمن فى الحفاظ على ثوابتها وعدم التفريط فيها، وأهمها، عدم بث الفتن بين المصريين.
>>>
أبطال خالدون
فى فرنسا، مات أحد الضباط وهو يطفئ حريقاً فى بناية، وأنقذ طفلاً من الحرق، فصار بطلاً قومياً، ووزعوا صورته على تلاميذ المدارس، وطبعوها على التيشرتات، ويقوم رجال المرور بتوزيع أقلام وكراريس عليها صورة بطل الشرطة ورسومات لبطولات الشرطة.
رحم الله شهداءنا الأبرار، مئات القصص البطولية التى تستحق الإشادة والخلود، عشرات الضباط والجنود الذين يستشهدون فى الحرب ضد الإرهاب.
>>>
الطفح الأخلاقى!
تغيرت السلوكيات، وتحدث أنواع غريبة من الجرائم التى يشيب لها الولدان، وانفتحت بالوعات «الطفح الأخلاقي»، فى جرائم بالغة القسوة والعنف والسادية، وانهارت بقايا التعاطف الإنساني.
لسنا كذلك، ولم نكن فى يوم من الأيام، ولكن طرأت على الأخلاق صفات غريبة، أقلها الشماتة والحقد والغل، وأكثرها الانتقام والقتل والترويع.
عندما أقرأ بعض الجرائم، يخيل إليَّ أنها ليست مصر، التى نعيش فيها، ونرى صورتها الجميلة فى الروايات القديمة وأفلام أبيض وأسود، ومشوار الإصلاح الأخلاقى طويل.. المهم أن نبدأ.
>>>
«كلب العمدة»!
المثل الذى يقول «مات كلب العمدة فحضرت القرية كلها العزاء، ومات العمدة فلم يحضر أحد»، صحيح مائة فى المائة.. وهى من أسوأ الموروثات القديمة.
صحيح أن السلطة لها بريق يجذب حوله الناس، وبزوالها يزول البريق وينصرف الناس، ولكن العلاقات الطيبة والسلوك الحسن والسمعة النظيفة، تكون دائماً أقوى من كل بريق.
حضرت عزاء لأحد أعضاء مجلس النواب وكان الحضور بالآلاف، ومن كل بقاع مصر والوقوف ساعات بالطوابير، وعزاء آخر لمسئول سابق كبير.. ولم يحضر أحد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة