دوريان
دوريان


منتجع ترامب في خطر والسبب..«دوريان»

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 - 02:18 م

تستعد ولاية فلوريدا الأمريكية لاستقبال ضيف ثقيل، يأتي ومعه الخسائر والتدمير، يجلس لمدة لا تتجاوز الأسبوع، يخشى السكان استقباله، فيتسابقون نحو المحلات لشراء احتياجاتهم الغذائية بغية البقاء بالمنازل لحماية أنفسهم منه، إنه «دوريان»..ذلك الإعصار القوي الذي يتخذ طريقه نحو الولاية الأمريكية قادما من جزر البهاماس.

ولشدته التي جعلته ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة، تم إخلاء بعض المناطق في ولاية فلوريدا، بينما تتأهب ولايات جورجيا ونورث وجنوب كارولينا لاستقبال رياح عاتية وأمطار غزيرة، صنفت الأقوى من الفئة الخامسة بسرعة 295 كيلومترًا في الساعة، وزوابع تجاوزت سرعتها 354 كيلومترًا في الساعة بالجزر التي تضم 700 جزيرة.

فلوريدا

وتقع ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، يحدها من الغرب خليج المكسيك، وإلى الشمال ولايات ألاباما وجورجيا، إلى الشرق المحيط الأطلسي، وإلى الجنوب مضيق فلوريدا وكوبا.

ويعتمد اقتصاد الولاية أساسا على السياحة والزراعة والنقل الذي تطور في أواخر القرن التاسع عشر. تم اكتشافها من قبل رحالة إسباني وكانت تحت سلطة إسبانيا حتى باعتها للولايات المتحدة عام 1819، وتتكون الولاية من عدة مدن كميامي وأورلاندو وتالاهاسي، حيث يغلب عليهم الطابع السياحي بوجود المتنزهات والشواطئ إضافة إلى قاعدة كيب كانافيرال الفضائية والتي تنطلق منها الرحلات.

فلوريدا واستثمارات ترامب

بمجرد الإعلان عن قدوم الإعصار لفلوريدا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ألغى زيارة إلى بولندا مطلع الأسبوع المقبل حيث يوشك إعصار دوريان أن يضرب فلوريدا، وأنه سيرسل نائبه مايك بنس بدلا منه، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.

كما قال ترامب إنه سيبقى في واشنطن لضمان تركيز جميع موارد الحكومة الاتحادية على الإعصار القادم، وأضاف أنه اتصل بالرئيس البولندي أندريه دودا لإبلاغه بتغيير الخطط.

وتعد فلوريدا من أهم وجهات ترامب، فمنها كانت حملته الانتخابية ومنها أيضا خاطب أنصاره مؤخرا استعدادا لانتخاب 2020.

كما أن فلوريدا تضم استثمارات عدة ل ترامب وهي كالآتي، ترامب تاورز في صني آيلز بيتش، فلوريدا، وترامب الوطنية دورال، ونادي ترامب الوطني للجولف، ونادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش، وترامب هوليوود بيتش هوليوود، وترامب جراندي في صني آيلز بيتش، ومتجع مار لاجو، إضافة إلى منزلان خاصان في ويست بالم بيتش.

ويعد منتجع مارلاجو من أفخم وأقدم المنتجعات بالولايات المتحدة، تم بناءه في عشرينيات القرن الماضي واستطاع ترامب شراءه عام 1985، يتخذ منه مشتى في أيام البرد القارص كما يعقد به اجتماعاته إضافة إلى استقبال زعماء العالم كان أشهرهم رئيسي وزراء الصين واليابان.

لطالما كانت الأعاصير جزءًا من مار لاجو، ولطالما تضرر جراء ذلك، ففي 2005 أعلن ترامب أنه حصل على 17 مليون دولار من مدفوعات التأمين بسبب أضرار الإعصار التي لحقت بالمنتجع ، لكن تحقيق أسوشييتد برس آنذاك لم يعثر على أدلة تذكر على حدوث مثل هذا الضرر الكبير.

لكن ترامب رد بقوله أن الأضرار الناجمة عن العاصفة استهدفت المناظر الطبيعية والسقوف والجدران والرسومات والتسريبات والأعمال الفنية والمفروشات، والبلاط الأسباني، والشاطئ.

ويعد ترامب واحدا من المتشككين في التغيرات المناخية، مما يجعل من تصريحاته مسار غضب العديد من أنصار البيئة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة