جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

هوجة كرة القدم.. هل تعطل الإصلاح؟!

جلال عارف

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 - 07:04 م

احتفالنا بشبابنا الرياضى الذى أدخل الفرحة فى نفوسنا لا ينبغى أن يكون حدثاً طارئاً ينتهى مع شكرهم على ما حققوه فى المنافسات العالمية لكرة اليد، أو فى إنجازهم الرائع فى دورة الألعاب الأفريقية الأخيرة.
أقول ذلك وقد بدأنا نعود إلى «العك الكروى» المعتاد، انتظاراً لخطوات إصلاح ضرورية تنهى خيبات كرة القدم وتعيدها مصدراً للمتعة والبهجة عند معظم الناس.
اهتمامنا يتبغى أن يتركز على اللجنة الأوليمبية لنرى برنامجاً مدروساً لدعم الألعاب التى حققت نتائج مميزة، ولرعاية أبطالنا المرشحين لإحراز ميداليات فى دورة طوكيو العام القادم.. ثم للبناء على ما تحقق لكى نوسع البنية الأساسية لكل الألعاب، ولكى نشجع الأندية على الاهتمام بها، ولكى نكافئ المدربين والناجحين الذين قدموا لنا هؤلاء الأبطال الواعدين.
ليس مقبولا بعد كل ما حدث أن تعود «ريمة» لعاداتها القديمة، فى الرياضة المصرية! ولا أن تنسحب الأضواء عن الألعاب التى استطاعت بأقل الإمكانيات أن تحقق البطولات وأن ترفع علم مصر عاليا، لكى ننشغل بحكايات «المهاجم الأفريقى» الذى تبحث عنه كل أندية مصر لكرة القدم!! ولكى نتابع أخبار خناقات الصغار وألاعيبهم التى أضرت كرة القدم عندنا عشرات السنين!
انتصارات شبابنا فى الألعاب الأخرى وضعت الجميع أمام مسئولياتهم، ننتظر بالطبع إصلاحاً جذرياً للنظم الحاكمة لكرة القدم عندنا. لكننا ـ قبل ذلك وبعده ـ لا ينبغى أن نسمح لأنفسنا بأن نعود لموضع تعود فيه «الزفة الكدابة» حول كرة القدم، أو أن نكتفى بشكر الأبطال الحقيقيين فى الألعاب الأخرى حين يهدوننا البطولات ثم نعود لقواعدنا غير سالمين!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة