بوريس جونسون
بوريس جونسون


«فقد الأغلبية».. من يربح معركة كسر العظام بين جونسون والبرلمان البريطاني؟

أحمد نزيه

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 - 07:29 م

يعود مجلس العموم البريطاني (البرلمان) إلى وستمنستر، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر، لعقد جلسةٍ مصيريةٍ بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد عطلته الصيفية، في أجواءٍ يشوبها التوتر، مع احتدام الجدل حول هوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واجتماع اليوم هو أول اجتماعٍ بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نهاية شهر أغسطس المنقضي تعليق جلسات البرلمان في الفترة ما بين 9 سبتمبر إلى 14 أكتوبر، في خطوةٍ لاقت غضبًا كبيرًا في بريطانيا، خاصةً مع حساسية المرحلة التي تعيشها بريطانيا قبل أقل من شهرين على موعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي.

وتتربص المعارضة ببوريس جونسون، ويصطف إلى جانبها عددٌ من النواب المحافظين المتمردين على زعيمهم بوريس جونسون. ويخطط تحالف المعارضة بقيادة حزب العمال اليساري مع متمردي حزب المحافظين، للسيطرة على البرلمان، لغل يد الحكومة بواسطة تشريع يمنع الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

وسيعرض جونسون اليوم خطته على البرلمان، التي تتضمن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ، بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يواجه صعوبة كبيرة في موافقة المشرعين البريطانيين على ذلك.

خسارة الأغلبية المطلقة

الأمر ازداد صعوبةً في الساعات الأخيرة التي تسبق موعد جلسة البرلمان مساء اليوم، وذلك بعد أن أشارت تقارير قادمة من لندن إلى أن جونسون قد خسر أغلبيته البرلمانية داخل مجلس العموم.

تأكد ذلك بعدما أعلن حزب الليبراليين الديمقراطيين انضمام النائب المحافظ فيليب لي، في بيانٍ أصدره الحزب، في وقتٍ سابقٍ اليوم، قال خلاله، "إنه لمن دواعي السرور الإعلان عن أن النائب فيليب لي انضم إلى صفوف الحزب".

ومن جهته، أوضح فيليب لي لاحقًا  في بيانٍ سبب فك ارتباطه بحزب المحافظين، قال فيه "حكومة المحافظين تواصل بطريقة عدائية المضي ببريكست ذي عواقب مؤذية.. إنها تعرض أرواحًا للخطر وتهدد بشكل غير مبرر وحدة أراضي بريطانيا".

ليس هذا فحسب، أكد زعيم حزب المحافظين البارز فيليب هاموند أنه سيصوت لصالح تشريع يهدف إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاقٍ، وهو ما يعقد من مهمة جونسون في سبيل مسعاه أخذ الضوء الأخضر من البرلمان لصالح خطته بشأن "بريكست".

وصوّت البرلمان البريطاني من قبل في مارس الماضي لصالح عدم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ، خلال جلسة تصويتٍ مفتوحةٍ للبرلمان، انتزع خلالها مجلس العموم صلاحية "بريكست" ليومٍ واحدٍ، من رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي.

وفي ضوء هذا، بات خيار إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ مطروحةً في بريطانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما ألمح إليه جونسون في خطابٍ له أمس، لكنه في والوقت ذاته أكد أنه لا يريد اللجوء لانتخاباتٍ في الفترة المقبلة.

فهل أصبح بوريس جونسون يخوض معركةً خاسرةً اليوم مثلما كان يحدث من قبل مع تيريزا ماي، خاصةً بعد فقدانه الأغلبية المطلقة في البرلمان، أم سيحدث ما يغير الأمور وينجح جونسون في تمرير خطته على أعتاب وستمنستر؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة