جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

بين الصناعة وقناة السويس

جلال عارف

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 10:21 م

اليوم تبدأ البنوك سداد قيمة شهادات قناة السويس لمستحقيها فى المواعيد المحددة سددت هيئة القناة قيمة الشهادات للبنك المركزى، ليكون ماحدث من البداية حتى النهاية تجسيدا لمعنى الالتزام، ولنكون أمام نموذج للنجاح بدأ مع تبنى المواطنين لمشروع القناة الجديدة، واستمر مع الانجاز الكبير الذى وفر لقناة السويس فرصة التفوق على أى منافس وابقى لها مكانتها فى المقدمة، وأضاف المزيد من الامكانيات التى تجعل من منطقة القناة واحدة من أهم مناطق الاستثمار والتجارة الحرة فى العالم.
ويبقى الأهم.. وهو قيمة الانجاز الوطنى الذى استند على اسهام الشعب وعلى قدرات المصريين التى خططت ونفذت بكل نجاح. وهذا هو المعنى الذى ينبغى الحفاظ عليه والبناء على منواله ونحن فى سباق مع الزمن لنبنى وننهض ونعبر كل الصعاب.
إلى أين تذهب هذه الأموال التى تعود لاصحابها؟! البنوك تقول إنها أعدت أوعية ادخارية مناسبة بعوائد معقولة. وبعض الخبراء يقولون إن جزءا من هذه الاموال قد يذهب للاستثمار العقارى أو إلى البورصة. والبعض يتوقع شيئا من الانتعاش فى الأسواق.
من جانبى .. كنت آمل ومازلت ـ أن يذهب الجزء الأكبر من هذه الأموال للتمويل الصناعى. ليس فقط لأن ضخ أكثر من 60 مليار جنيه فى قطاع الصناعة أمر جيد فى حد ذاته. ولكن أيضا لأن المشاركة الشعبية فى دعم الصناعة الوطنية أمر هام. لايقتصر الأمر هنا على الاستثمار الآمن وانما يتعداه إلى إحساس المواطن بأنه شريك وصاحب مصلحة فى نهضة الصناعة الوطنية. ويجعل المنتج المحلى مصدر فخر للجميع، ويفتح الباب امام اسهامات أكثر من المواطنين فى الاستثمار الصناعى إذا وفرنا الأدوات المناسبة التى تتيح للجميع أن يضعوا مدخراتهم فى الصناعة الوطنية بدلا من المتاجرة بالأرض أو بوحدات سكنية تبقى مغلقة أو دخول البورصة دون خبرة.
ما أحوجنا الى صناديق للاستثمار الصناعى تعمل بنفس الروح التى أنجزت مشروع قناة السويس.. فهل نفعل؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة