محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الواقع العربى «٢»

محمد بركات

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 10:30 م

 

لا نستطيع ولا يجب أن نلقى بالتبعة فى كل ما يقع ويجرى أمام أعيننا على الأراضى العربية، من اضطرابات وقلاقل وعنف وعدم استقرار، فى أماكن ودول كثيرة بطول وعرض المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج، على القوى الدولية والإقليمية المناوئة أو المعادية للعرب أو على المؤامرات الخارجية فقط لا غير.
ذلك تصور خاطيء لا يعبر عن الحقيقة فى صورتها الكاملة، كما أنه لا يتسق مع الواقع الذى نراه ماثلا على الأرض، بكل ما يحتويه من تشابكات وصراعات، تعبر فى مجملها عن قصور فى الرأى والرؤية، وخلافات فى المواقف والأهداف، وغياب للتوافق العام حول المصالح القومية للدول والشعوب.
وفى ظل هذه الخلافات وتلك الانقسامات أصبح عالمنا العربى مثالا حيا للاهتراء والتصدع، ولذلك كان من الطبيعى أن نرى صورا كثيرة وظواهر عديدة للضعف الجزئى والعام، طافحة على السطح فى عالمنا العربي،..، تعبر فى جوهرها عما أصابه من تفكك وفرقة وانقسام.
من هنا كان من الطبيعى أيضا، أن ترى كل القوى الإقليمية والدولية فى هذه الحالة المتردية من التمزق والانقسام والضعف العربى العام والخاص، ما يشجعها ويدفعها للتدخل فى الشأن العربى العام، والعمل بكل قوة وشراسة لتحقيق مصالحها وبلوغ أطماعها فى المنطقة العربية، حتى ولو أدى ذلك إلى دمار الدول وضياع الشعوب والسقوط فى غياهب الفوضى والتمزق والصراعات والحروب الأهلية،...، وهذا ما حدث ويحدث للأسف فى دول عربية عديدة مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان. و...
«وللحديث بقية»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة