جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

البحر الأحمر فى دائرة السياحة العالمية

جلال دويدار

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 10:47 م

النجاح لا يمكن أن يكون بأى حال شيئا خافيا.. إنه دائماً ما يتجسد امام الأعين وفيما حولنا من مظاهر وممارسات وسلوكيات هذا يعنى انه دائماً ما تعبر نتائجه عنه وعن فاعليته وإمكانية التجاوب معه. ان امثلته كثيرة على مستوى الدولة المصرية فيما نشهده من انجازات تخدم التنمية.
ان ما تقوم به يتمثل فيما  يحقق مصلحة الوطن ككل على ضوء ما يتم اتخاذه من قرارات وإجراءات فى هذا الشأن فإنه يجب ان ينتقل هذا التحرك بالتالى إلى كل المحافظات والمناطق من خلال الاداء. حجم هذا النجاح فى هذه الحالة يقاس بحجم  الانجازات على كل الاصعدة. ان ذلك يجب أن يتناسب وكل منها وفقاً لاهتماماتها وتوجهاتها وما هو متوافر لديها.
>>>
حول هذه القضية كلنا  نعلم ان محافظة البحر الاحمر منطقة سياحية اكتسبت شهرة عالمية. إنها ومن هذا المنطلق تعتمد وبشكل اساسى على ثروتها الطبيعية والخدمات على أعلى مستوى. يأتى ذلك باعتبار ان تميز هذه الخدمات.. تمثل السلعة الاساسية التى يتم الاعتماد عليها فى جهود التسويق والترويج  السياحى. تعظيماً لهذا الهدف فإنه يجب ان يكون التركيز على انجاز كل ما يخدم هذا التميز.
محصلة كل هذا فى النهاية يعنى تدفق المليارات من العملات الصعبة الى شرايين الاقتصاد الوطنى علاوة على اتاحة الملايين من فرص العمل وتحسن فى الاوضاع المعيشية والاجتماعية.
يزيد على ذلك المساهمة فى اقامة مجتمعات عمرانية جديدة تؤدى الى التوازن فى التوزيع السكانى. لا جدال ان تعاظم نجاح التنمية السياحية استثماراً لما تملكه محافظة البحر الاحمر بشكل خاص من مقومات وكل مناطق مصر بشكل عام.. هى احدى الركائز التى لها مردود فاعل على النهوض والتقدم.
>>>
ما وصلت اليه محافظة البحر الاحمر من نجاح وتميز سياحى.. اصبح يفرض نفسه على كل وسائل الاعلام والمؤسسات السياحية العالمية. ان احاديثها وإشاداتها لاتتوقف حول ما تملكه محافظة البحر الاحمر من مقومات سياحية وبيئية فريدة تستحق ان تحظى بالزيارة والمشاهدة.
من بين ما تم ويتم تناوله الثراء فى الاحياء المائية وغابات الشعب المرجانية والاحياء البحرية بكل الاشكال والأنواع، وبالتالى ممارسة سياحة الغطس ذات الانفاق والعائد العالى. لا يمكن عند الاشارة الى هذه المشاهد دون الحديث عن محمية رأس محمد والعديد من المحميات المنتشرة فى المنطقة. يضاف الى ذلك ما يزخر به جنوب المحافظة الممتد حتى حلايب وشلاتين من طبيعة خلابة.
>>>
لا مجال للاستفادة من كل هذه الثروة الطبيعية السياحية بدون ان تتوافر فى محافظة البحر الاحمر كل الاحتياجات اللازمة من البنية الاساسية.. كما هو معروف فإن هذا الامر يعد ضروريا وحتمياً لضمان الراحة لاقامة السياح.
أنه وإلى جانب المنشآت الفندقية على مختلف المستويات المنتشرة بكل مدن ومناطق المحافظة فإنه لابد أن يكون معروفاً ان لا قيمة لها دون مرافق وبنية اساسية على أكبر قدر من الكفاءة والكمال، هنا يجدر الحديث عن الجهود الجبارة التى بذلها ويبذلها اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر. إنه وإلى جانب جهود التسويق والترويج استطاع بالحماس وتجاوب القيادة السياسية والسلطة التنفيذية للدولة المصرية ان يوفر كل احتياجات المحافظة فى هذا المجال.
شمل ذلك سد الحاجة من المياه وزيادة من خلال مشروعات تحلية مياه البحر بالاضافة الى الكهرباء وشبكة الطرق والرعاية الصحية والنقل الجوى الذى تتولاه مصر للطيران وسلطة الطيران المدنى وباعتبار ان البيئة اصبحت على رأس اهتمامات العالم فقد كان وراء مبادرة حظر  استخدام أكياس  البلاستيك واستبدالها بأكياس الورق فى كل التعاملات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة