فرخندة حسن
فرخندة حسن


عصر العلم

حتى تتحقق رؤية مصر 2030 (1)

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 10:50 م

 

فرخندة حسن

تسعى مصر إلى تنمية طموح بحسب رؤية تمت صياغتها بدقة شديدة فى إطار التوجه الذى توافقت عليه دول العالم لتحقيق التنمية المستدامة (2030). تضمنت رؤية مصر عدة محاور لكل محور منها أهدافه الواضحة، وصيغت الخطط التى تضمن تحقيق هذه الأهداف. والجدير بالذكر هنا أنه تتم لأول مرة متابعة وتطوير وتحديث مستمر للخطط المقترحة وهو توجه له كل التقدير للقائمين على هذا القطاع الذى تقوده بحكمة وجدارة الأستاذة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، إذ تتواصل الوزارة مع كل مؤسسات وآليات الدولة ذات الصلة للتعرف من الممارسين الفعليين على ما هو مطلوب وما قد يستجد على أرض الواقع بكل دقة.
المعروف أن المشروعات التنموية بصفة عامة تقوم على الدراسات العميقة بواسطة الخبراء ممن لهم القدرة على صياغة المشروعات وخطط تنفيذها بكل عناصرها وأبعادها بما فى ذلك مواطن القوة ومواطن الضعف والآثار الإيجابية والآثار السلبية بكل الوضوح والشفافية. تأتى بعد ذلك مرحلة اتخاذ القرار فى ضوء ما هو متاح من معلومات وهى المرحلة الهامة والتى تتركز على الموائمة بين الآثار الإيجابية والآثار السلبية وهى واردة ولا يعيب المشروع وجود بعض الآثار السلبية المتوقعة أو المحتملة بل ما يعيب هو تجاهلها وعدم التصدى لها. فهناك من الآثار السلبية ما يمكن تفاديه من البداية فلا يحدث وهناك ما يمكن معالجته إذا لم يتم التمكن من تفادى حدوثه وهناك من الآثار ما يشكل عقبة فى سبيل نجاح المشروع فيلغى المشروع.
حدث وللأسف ولعقود طويلة أن قامت مصر بمشروعات تنموية هامة وكان التركيز فى البعض منها على الآثار الإيجابية وعدم أخذ الآثار السلبية فى الاعتبار وبالتالى لم يتم التحوط لها وهو ما أدى إلى تعثر هذه المشروعات بالرغم من أنها كانت مشروعات واعدة. هناك العديد من الأمثلة إلا أن أبلغ مثال هو ما حدث لمشروع السد العالى الذى تم التخطيط له بدقة شديدة وحدد المشروع الآثار الإيجابية والآثار السلبية المتوقعة. بدأ بناء السد ولم يتم أى محاولات للتحوط للآثار السلبية. قام علماء مصر على مشروع علمى ضخم فى أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع جامعة ولاية ميتشجان بالولايات المتحدة وعدد من الخبراء الدوليين فى خمسة وثلاثين مركز بحث علمى. تناول العلماء كل ما هو متوقع من آثار سلبية ووضعوا الحلول من خلال الأساليب العلمية لمواجهتها والتصدى لها وكلها ممارسات كان المفروض تبدأ قبل ومع مرحلة بناء السد وللأسف لم تتم ... لا يتسع المجال لسردها كلها وسيتم تناولها فى مقال لاحق».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة