شكرى رشدى
شكرى رشدى


اصل الحكاية

الثقة والخسارة فادحة

شكري رشدي

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 - 11:24 م

اكتشف أحد زعماء المافيا أن المحاسب لديه كان يختلس من أمواله عبر السنين، حتى وصل ما اختلسه عشرة ملايين دولار.
المحاسب كان أصماً أبكم يتم التواصل معه عن طريق لغة الإشارة فقط، وهذا كان السبب الأوحد لاختياره فى هذا المنصب الحساس، فالمحاسب الأصم لن يسمع شيئاً قد يشهد به أمام المحاكم...
عندما قرر زعيم المافيا أن يواجهه بما اكتشفه عنه، أخذ معه خبيراً بِـلغة الإشارة وقال له: قم بِـسؤاله أين العشرة ملايين دولار التى اختلسها..؟
سأله الخبير عن طريق لغة الإشارة، فأجابه المحاسب بلغة الإشارة أيضا أنه لا يعرف عن ماذا يتحدث..
قال الخبير: إنه يقول بأنه لا يعرف عن ماذا تتحدث يا سيدى.
أشهر الزعيم مسدسه وألصقه بِجبهة المحاسب وقال للخبير: اسأله مرة أخرى...
سأله الخبير ثانية: سوف يقتلك إن لم تخبره عن مكان النقود.. أجاب المحاسب: حسناً.. النقود تجدها فى حقيبة سوداء مدفونة خلف مستودع السيارات الموجود فى الحى الخلفى.
سأل الزعيم خبير اللغة: ماذا قال لك...؟
أجاب الخبير: إنه يقول إنك جبان ومجرد حشرة، ولا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه..!
حينها أطلق الزعيم النار على المحاسب.. وانتهى الأمر لصالح خبير لغة الإشارة..!
من الخطأ الفادح أن تضع ثقتك فى شخص ما، لعلك تكتشف بعد حين أن تلك الثقة لم تكن فى محلها.
فيكون السقوط مدوياً.. والخسارة فادحة.
مقال فى جملة:
ليس كل صامت غير قادر على الرد
هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره..
وهناك من يصمت لأنه يتألم وكلامه سيزيده ألما.. وهناك من يصمت لأنه يعلم أن الكلام لن يفيد.. وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحدا.. وفى الغالب أن الصمت أبلغ من الكلام !!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة