صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تطوير البحيرات| المنزلة.. الحياة بدأت تعود بعد التطهير

حازم نصر- محمد قورة

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 06:07 ص

يجرى العمل على قدم وساق داخل بحيرة المنزلة من خلال فريق عمل متكامل بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الثروة السمكية وحماية الشواطئ والمحافظات المطلة على البحيرة لتطهيرها من التلوث وتطويرها وإزالة التعديات والردم والبوص والهيش والنمو النباتى وإعادتها الى سابق عهدها.


ففى دمياط أكدت المحافظ الدكتورة منال عوض أنه تم ازالة 261 حالة تعد داخل البحيرة جنوب الطريق الدولى كما تم ازالة 300 حالة تعد متنوعة  على مايقرب من اكثر من 2000 فدان داخل البحيرة شمال الطريق الدولى وتم تطهير اكثر من 21 مليون متر مربع من المسطح المائى من النموات النباتية ( ورد النيل ) التى كانت تعوق عمليات الصيد الحر هذا بالإضافة إلى أعمال تكريك القناة الشعاعية بالاضافة الى اعمال التطهير والتطوير الجارى تنفيذها بواسطة عدد من الشركات الوطنية بمنطقة مثلث الديبة بدمياط كما يجرى انشاء قناة البط بمنطقة الخياطة وهى عبارة مجرى مائى يربط بين نهر النيل « الجزء المالح» وبحيرة المنزلة 800 متر ويجرى عمل ٢ سحارة للمياه المالحة وسحارة للمياه العذبة بطريق عزبة البرج وذلك لتغير المياه وتحسينها للصيد الحر والمزارع السمكية لزيادة الإنتاجية وذلك فى منطقة تقترب 9 آلاف فدان.


وأكدت الدكتورة منال عوض ان تلك الاعمال تخدم مسطحا مائيا بمساحة ٣٥ الف فدان ببحيرة المنزلة وتساهم فى تحسين البيئة المائية بها وزيادة تجديد المياه مما يؤثر على زيادة الانتاج السمكى بالبحيرة كما يجرى العمل فى انشاء حزام آمن بمحيط البحيرة لإيقاف عمليات التعديات.
ويقول عوض العلمى رئيس النقابية الفرعية للعاملين بالزراعة والرى والصيد إن ساحة البحيرة بزمام دمياط تعد مصدر رزق لما يقرب من 9 آلاف صياد وشهدت فى اعقاب ثورة يناير العديد من التعديات والبلطجة والتلوث الصادر من المصارف وإغلاق القنوات الملاحية بالاضافة الى الاهمال والفساد مما ادى الى تراجع الصيد بها وانخفاض انتاج الاسماك.


وأضاف العلمى أن البحيرة كانت على وشك الاختفاء تماما نتيجة لعمليات الردم والتعديات والتحويشات الا ان قرار الرئيس السيسى انقذ بحيرة المنزلة وبدأت عمليات التطوير وتطهير المسطح المائى والبواغيز وازالة التعديات وان ما تشهده البحيرة الآن فى عهد الرئيس السيسى لم تشهده منذ 40 عاما لتعود البحيرة للصياد والصيد الحر وتعود انواع الاسماك المختلفة منها الكابوريا والجمبرى والدنيس والحنشان والقاروص نتيجة لتطهير وفتح القنوات الملاحية التى تسمح بدخول المياه المالحة للبحيرة.


وتحدث على الهباب صياد ان البحيرة كانت مغتصبة وتحت سيطرة البلطجية ولا يستطيع أحد أن يصطاد فى غير اماكن محددة اما الآن فعادت البحيرة لنا ورجع لنا رزق العادة من مختلف انواع الاسماك بعد تطهيرها وازالة التعديات والقضاء على اوكار البلطجة.


وقال حمزة عبد الرازق، صياد، إن الطرق داخل البحيرة كانت مغلقة وتعدى الكثير من البلطجية أعقاب ثورة يناير على أراضى الدولة اضافة الى الردم الذى تم على البحيرة.


وأضاف ان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير وتطهير البحيرة وازالة التعديات والقضاء على البلطجة أعاد الحياة داخل البحيرة وتمكنا من الصيد فى البحيرة مرة أخرى كما عادت أنواع السمك التى كانت تميز البحيرة قديماً.


وفى الدقهلية تمكنت الأجهزة التنفيذية من إزالة عدد كبير من التعديات لكن أصحاب النفوذ يعاودون تعديهم على مسطح البحيرة مرة أخرى.
ويشتكى صغار الصيادين من أباطرة الصيد بالبحيرة الذين يحرمونهم من فرص الصيد الحر بداخلها ويعاودون أساليبهم فى السيطرة عليها فور انتهاء رجال الشرطة من مهامهم.


عبد القادر سعد 42 سنة صياد من المطرية يؤكد أن أصحاب النفوذ بالبحيرة لم يعدموا الحيل فى استمرار سطوتهم رغم الضربات الموجعة التى وجهها لهم رجال الجيش والشرطة.. وبالفعل الوضع كان قد تحسن كثيرا بالبحيرة لكن مع الوقت عادوا بأساليب جديدة فقد انتشرت مؤخرا ظاهرة الصيد بالكهرباء رغم علم الجميع أن الصيد بمولدات الكهرباء  مخالف للقانون لكنهم يستخدمون تلك الوسيلة التى تضر ببيئة البحيرة فجرا حيث يتم صعق الأسماك وتجميعها بالشباك.


ويضيف خليل محمد 57 سنة صياد من العصافرة بالمنزلة بأن كبار الصيادين يستعينون بعدد من الخارجين على القانون لصيد الزريعة وهم يعلمون أن مايقومون به جريمة وأنها تجريف للثروة السمكية لكنهم لايهمهم إلى الثراء الفاحش والسريع.. ويطالب السعيد عرفة صياد 37 سنة بدعم شرطة المسطحات المائية بعدد أكبر من القوات والمعدات لأنه تمت أعمال بناء بمنطقة الغصنة عقب الحملة الأخيرة وكل من اعتاد على المكسب السريع عن طريق المخالفة يحتاج لحالة ردع دائمة ومتواصلة لذا يجب أن تستمر حالة الردع لهم على مدار الساعة.


الدكتور الدوينى مبروك مدير عام الثروة السمكية بالمحافظة يؤكد على أن  كل الأساليب المخالفة فى الصيد تؤثر على جميع الكائنات الحية ولعل أخطرها صيد الزريعة  حيث تؤدى إلى فقد ما لا يقل عن 75% من الزريعة أثناء الجمع والتداول والنقل والتحضين..وهذه التجارة غير المشروعة تحقق لمحترفيها أرباحاً طائلة وأغلبهم من معتادى الاجرام.


ويضيف أنه من أصعب المشاكل التى تعانى منها البحيرة وجود أكثر من 40 جزيرة ومن  600 «مراح» بالإضافة إلى العديد من المساكن العشوائية المتناثرة على ضفاف البحيرة والتى تشكل فى معظمها بؤراً إجرامية للأشقياء الخطرين والهاربين من الأحكام نظراً لوعورة هذه المناطق وصعوبة الوصول إليها وسرعة الهرب منها عند شن الحملات الأمنية عليها.. وعلى الرغم من تكثيف تلك الحملات إلا أن ضعف العقوبات بدفع غرامة مائة جنيه اضافة إلى تسليم الحفار المضبوط لصاحبه وراء تعدد التعديات التى لا نهاية لها.


كما أن المعتدين  فى ظل وجود ورد النيل والنباتات الأخرى التى تنمو من جراء وجود المياه العذبة تمارس عمليات السيطرة وفرض النفوذ والاستحواذ  لإقامة مزارع خاصة تغلق أبواب الرزق فى وجه الصيادين البسطاء.. المحافظ الدكتور كمال شاروبيم أكد أن مسطح بحيرة المنزلة قد تعرض على مدار عقود طويلة لتعديات هائلة وعمليات تجفيف واسعة أدت لانحسارها على هذا النحو.

 

وأشار إلى أنه لولا المشروع القومى الذى يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البحيرات المصرية والمواجهة الحاسمة لمشاكلها لاستمرت عملية التدهور المنظم الذى كانت تتعرض له تلك البحيرات.. وأضاف أن هناك مواجهة حاسمة فى الوقت الراهن لكافة أشكال التعديات على البحيرة وهناك جهود مضنية تبذلها القوات المسلحة بالتنسيق مع أجهزة الأمن وأجهزة المحافظة فى هذا الصدد أحدثت حالة من الردع لم تكن موجودة من قبل .
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة