استشاري علاقات أسرية: المهندسون وأساتذة الجامعة أكثر ضحايا المراهقة المتأخرة
استشاري علاقات أسرية: المهندسون وأساتذة الجامعة أكثر ضحايا المراهقة المتأخرة


استشاري علاقات أسرية: المهندسون وأساتذة الجامعة أكثر ضحايا المراهقة المتأخرة

منى إمام

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 12:12 م

قالت استشاري أسرية الدكتورة ندى الجميعي، إن مرحلة المراهقة المتأخرة التي يمر بها بعض الرجال بنسب متفاوتة تبدأ من أوائل الأربعينات وتصل ذروتها في منتصفها وتهدأ عند الاقتراب من سن الخمسين، والبعض يسميها أزمة منتصف العمر.

وأوضحت د. ندى لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الرجل في مرحلة المراهقة المتأخرة قد تنتابه بعض التغييرات النفسية والتي قد تتضمن الحب الصامت أو المعلن والعلاقات الإلكترونية والاهتمام بنفسه والوقوف أمام المرآة كثيرا بل وارتداء ألوان وموديلات الملابس غير المتناسبة مع السن، مضيفة أن الظاهرة الأكثر شيوعا هي الزواج من أخرى.

ونوهت إلى أن الكثيرين لا يعرفون أن هذه المرحلة هي بداية لحالة اكتئاب، ومن أسبابها موت والدة الرجل حيث يشعر الرجل بالوحدة والخوف وخصوصا إذا كانت العلاقة بين الأم والزوجة بها خلافات قبل الوفاة، مضيفة أنه بعد وفاة الأم يبدأ الرجل في تذكر كل وصايا أمه وتنفيذها حتى وإن لم يكن مقتنعا بها، فبعض النساء يتمنين في داخلهن انتهاء أجل أم زوجها وهذه الشريحة بالطبع تعد من أبشع النساء، ولكنها لو تعرف أن سر زواج الرجل من أخرى هو وفاة أمه لقبلت يدي حماتها وحرصت على رضاها وتناست الخلافات.

وأشارت الجميعي، إلى أن التغييرات التي تطرأ على الرجل في الرغبة الجنسية، وضعف هذه الرغبة تجاه زوجته وقوتها تجاه الأخريات، تشعر الرجل أنه في حاجة للزواج من أخرى حتى ترجع إليه الثقة الجنسية، كما أن ظهور التجاعيد والكرش والشعر الأبيض يجعل الرجل يحن للماضي بشقاوته، خوفا من أن يمر به العمر وهو منشغل بتربية أطفاله.

وتابعت د. ندى الجميعي، أن الكبت من أهم أسباب المراهقة المتأخرة ومرورها بأسوأ المراحل، وخصوصا في مرحلة المراهقة الأولى وعدم ممارسة المغامرات الرومانسية، ومن أكثر الذين يمرون بهذه المرحلة ويتزوجون من أخريات هم الأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعة الذين كرسوا حياتهم للدراسة وبحثوا عن النجاح والشهرة، فعند بداية التفرغ يبدأ رحلة البحث عن الحبيب الأول.


ووجهت د. ندى الجميعي، نصائح للزوجة، قائلة: "كما تتعاملين مع ابنك المراهق الصغير، تعاملي مع زوجك بنفس الطريقة، بأن تجعلي من نفسك أمه وصديقته وحبيته واستمعي إليه كثيرا ولا تنهريه أن أخطأ إلا في أوقات معينة وإتبعي أسلوب الشد والجذب إن أخطأ، كما تعاملي ابنك الصغير بأن تنهريه إن أخطأ وبعد وقت قصير تفهميه هذا الخطأ وتأخذينه في حضنك وتفهميه أنك تحبيه جدا ولا يوجد وقت للخصام أو الهجر غيري في حياتكم الروتينية المملة وحاولي جاهدة عدم إثارة أي خلافات بينك وبينه، وعدم ترك الرجل وحيدا، فلابد أن ينشغل بما حوله". 

نصحت بالثناء على قوة الرجل الجنسية ومعاملته بعكس ما يتوقعه بأنه هو الأفضل والمتدين والحافظ على بيته والحبيب الذي لا ينظر لأي فتاة مهما كانت، فيشعر بالخجل ويحاول أن يثبت أنه الرجل المثالي، بأن يتقرب من الله عز وجل خوفا من ارتكاب المعاصي، وأن يمارس الرياضة والألعاب الشبابية بدلا من ممارسة الشغب الشبابي، وأخيرا ولابد أن يعرض الرجل على طبيب نفسي لمساعدته في الخروج من هذه المرحلة بسلام وعدم ضياع حياته السابقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة