البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


البابا فرنسيس يلتقي سلطات موزمبيق والسلك الدبلوماسي وممثلي المجتمع المدني

ناريمان فوزي

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 05:07 م

التقى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قبل ظهر ،اليوم الخميس، في القصر الرئاسي في العاصمة الموزمبيقية مابوتو سلطات البلاد وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المجتمع المدني.

وبدأ بابا الفاتيكان كلمته موجها الشكر لرئيس موزمبيق على كلمته وعلى دعوته لزيارة البلاد. ثم أعرب الأب الأقدس عن سعادته لوجوده مجددا في القارة الإفريقية ولبدايته زيارته الرسولية في هذا البلد المبارك بجماله الطبيعي وغناه الثقافي والذي يمنح، وإلى جانب ما يميز هذا الشعب من بهجة عيش الحياة، الرجاء في مستقبل أفضل.

وعقب تحية جميع المشاركين في اللقاء أكد البابا فرنسيس رغبته في أن تكون أولى كلمات القرب والتضامن موجهة إلى مَن عانوا مؤخرا من الأعاصير والتي تواصل تبعاتها المدمرة تثقل كاهل عائلات كثيرة وخاصة في الأماكن التي لم يكن ممكنا فيها إعادة البناء.

وحسبما أشار موقع إذاعة الفاتيكان، فقد أكد البابا فرنسيس لهؤلاء الأشخاص أنه لن يتمكن للأسف من التوجه إليهم بشكل شخصي لكنه يقاسمهم الهم والألم وأيضا التزام الجماعة الكاثوليكية في مواجهة هذا الوضع الصعب، ولفت أيضا إلى تضرعه كي لا يغيب اهتمام جميع الجهات المدنية والاجتماعية كي تضع الشخص في المركز وتتمكن من القيام بإعادة البناء الضرورية.

ثم واصل الأب الأقدس معربا عن التقدير، وذلك أيضا باسم الجزء الأكبر من الجماعة الدولية، للجهود المبذولة على مدار عقود كي يعود السلام ليصبح الوضع الطبيعي، والمصالحة أفضل الطرق لمواجهة ما تلقى الأمة من صعاب وتحديات.

وذكّر البابا فرنسيس في هذا السياق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل قرابة الشهر لإنهاء القتال المسلح بين الأخوة، وحيا قداسته هذه الخطوة الهامة على درب السلام لأشخاص شجعاء والمنطلقة من اتفاق سنة 1992 في روما.

وأشار الأب الأقدس إلى أن شعب موزمبيق قد عرف المعاناة والحزن لكنه لم يرغب في أن يكون الانتقام معيار العلاقات الإنسانية أو أن تكون الكلمة الأخيرة للكراهية والعنف، وذكّر البابا فرنسيس هنا بحديث القديس البابا يوحنا يولس الثاني إلى رئيس موزمبيق خلال زيارته الرسولية هذا البلد سنة 1988 حين شدد على تبعات العنف الأليمة مؤكدا: «لا للحرب، نعم للسلام».  

ثم ذكَّر البابا فرنسيس بأن السلام لا يعني مجرد غياب الحرب بل الالتزام بلا كلل، وخاصة من قِبل من لديه مسؤوليات هامة، من أجل الاعتراف بالكرامة المنسية والمتجاهَلة غالبا لأخوتنا وضمان هذه الكرامة وإعادة بنائها بشكل ملموس، وواصل مشيرا إلى أن السلام قد مكن موزمبيق من التطور في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة، وشجع البابا بالتالي على مواصلة تعزيز التركيبات والمؤسسات الضرورية كي لا يشعر أحد بأنه مهمَل، وخاصة الشباب، فهم ليسوا رجاء هذا البلد فقط بل هم الحاضر، وهم في حاجة إلى العثور على دروب كريمة تسمح لهم بتطوير مواهبهم، هم قدرة تُمَكن بذر وإنماء الصداقة الاجتماعية المنشودة.

وفي ختام كلمته خلال لقائه قبل ظهر اليوم الخميس في القصر الرئاسي في مابوتو عاصمة موزمبيق السلطات والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني، قال البابا فرنسيس للحضور إنهم صانعو أجمل ما يمكن القيام به: مستقبل سلام ومصالحة كضمان لحق أبنائهم في المستقبل، ثم تضرع إلى الله طالبا أن يتمكن هو أيضا، وخلال وجوده في هذا البلد، من المساهمة ومع الأخوة الأساقفة والكنيسة الكاثوليكية، في أن تكون السيادة في هذا البلد وبشكل نهائي للسلام والمصالحة والرجاء.  

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة