يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

48 يوماً فى (رابعة ستان)

يوسف القعيد

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 06:31 م

 

لولا أن هذا الكتاب يحمل فى صفحته الأخيرة رقم إيداع فى دار الكتب. يعود لسنة 2016 لتصورت أن المؤلف طبعه على نفقته طبعة محدودة. واكتفى بذلك. رحت أتذكر أين عثرت على نسخة الكتاب؟ هل عند أحد باعة الكتب فى مدينة نصر حيث أسكن؟ وحيث يعيش صاحب الكتاب؟ أم فى أى سور للكتب القديمة التى أعتبر أن التردد عليها يمثل أسعد أوقات العمر؟.
مشكلتى مع الكتاب تكمن فى أنه مكتوب على غلافه الخارجى أنه الجزء الأول. وكلمتا الجزء الأول تعنى أن هناك أجزاء أخرى من الكتاب. فهل كتبها المؤلف؟ وإن كان قد كتبها، هل نشرها؟ وأين؟ وكيف يمكن الوصول إليها؟.
أعتذر. كان يجب البدء من المؤلف. الكتاب تأليف: محمد راتب. وعلى الغلاف الخلفى أنه يعمل أخصائى شئون إدارية بجامعة عين شمس. ومن مقدمة الكتاب تتأكد أنه من سكان رابعة العدوية. بل وعند الإهداء. فإن المؤلف يهدى كتابه إلى والده، ووالدته، وشقيقه. الذين لولا دعمهم له لما خرج العمل الأدبى للنور. ويهديه إلى سكان رابعة العدوية ومدينة نصر. الذين عانوا أشد المعاناة من اعتصام رابعة. ويهديه إلى شهداء ومصابى القوات المسلحة والشرطة. الذين ضحوا ولازالوا يضحون بأرواحهم من أجل الوطن.
ويكتب المؤلف أن كتابه ليس رواية أو قصة خيالية. بل هو عبارة عن يوميات تتضمن شرحاً وتوضيحاً للعديد من الأحداث التى جرت أثناء اعتصام رابعة العدوية وعايشها بنفسه. ولغرابة الأحداث بالنسبة له. فقد قام بكتابتها وتوثيقها فى ذلك الوقت. لاعتقاده أنه ربما أحتاجها فيما بعد لتوضيح جزء مما حدث فى رابعة العدوية. أثناء اعتصام أعضاء الجماعة إياها، ومن يوالونهم.
يعترف أنه من أجل توضيح الأحداث حرص على العديد من المناقشات التى أجراها بنفسه مع بعض معتصمى رابعة فى مواقف مختلفة. هذا إلى جانب نقله للعديد من الموضوعات التى كان يكتبها على صفحته على الفيس بوك. رداً على استفسارات العديد من الأصدقاء حول حقيقة ما يحدث فى رابعة. كذلك تدوينه لبعض الأفكار التى تضمنتها الاتصالات الهاتفية التى كان يجريها فى تلك الفترة. بالإضافة لتجميعه للبيانات الصادرة عن القوات المسلحة والأخبار التى كانت تنشر على المواقع الإخبارية. وكان يتم نفى بعضها من منصة رابعة على الرغم من صحتها.
أما فكرة الكتاب وتنسيق الأحداث المختلفة فيه كمحاولة لتوثيق جزء من الأحداث التى عايشها سكان رابعة بشكل خاص ومدينة نصر بشكل عام. فقد جاءت وقت وقوع الأحداث. وتناوله لبعض النقاط المتعلقة بها. وتفكيره فى تجميع النقاشات والمشاهدات والاتصالات التى أجراها فى صورة عمل أدبى. واختيار اسم العمل. وهل تكون الكتابة بالعربية الفصحى أم بالعامية؟.
ثم اكتشف أن أفضل طريقة لصياغة المؤلف هى تجميع ما حدث من مشاهدات ومكالمات وأخبار بشكل يومى. مع التركيز على أهم المواقف والأحداث. والكتاب كله ينطلق من المعايشة لحدث مهم مررنا به وعشناه وعانينا منه. ومع ذلك لم يتم توثيقه حتى الآن. وعن نفسى أبحث كثيراً عن الأجزاء التالية من هذا الكتاب. إن كانت قد كتبت وتمت طباعتها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة