ايمان همام
ايمان همام


مصرية

مناهج خفية لتمزيق الحياة الاجتماعية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 06:50 م

 

كانت تبنى شخصية الأبناء فى الماضى على الطموح وحب الوطن والأهل، ولكنها الآن تواجه بالهدم من غيرها، بسوء الاستخدام، ربما من التليفزيون والسينما التى أصبحت تقدم «العنف والدم والبلطجة» كمثال يحتذى به، والمسرح الذى تنازل عن رسالته ومعالجة القضايا بأنواعها «بفعل فاعل»، وأصبحت الساحة خالية أمام «وسائل التواصل» لما لها من تأثير سلبى على المجتمع، ودورها الذى يمكن أن تحدثه فى انحراف سلوك الابناء والشباب وتصرفاتهم، فهناك تكنولوجيا الهواتف الذكية بجانب مواقع «التواصل الاجتماعى» أقصد «التمزق الاجتماعى»، ودورها فى انحراف السلوك العام بالتصرفات الخاطئة، فهى تجذب الشباب بألعاب خيالية بجانب موضوعات منحرفة، كما تستخدم فى الجرائم والنصب، وتستخدم أيضا فى تجنيد الشباب الذى بفضلها أصبح منحرفا لجماعات العنف والإرهاب والاندفاع إلى علاقات مشبوهة والتورط فى أفعال مشينة، فالاستخدام المستمر له لساعات طويلة يهدر قيمة الوقت لدى الشباب، فأصبح الوقت لا قيمة له عند هذه النوعية من الشباب وخصوصا الصغار.
كل هذا يؤدى إلى تبادل الافكار المغلوطة بينهم، وتكثر الشائعات نتيجة سهولة التبادل وسرعته فتحدث العزلة الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وأصبح كل شخص مشغولا بنفسه، بدلا من تقوية علاقاته الاجتماعية مع الاسرة والمجتمع، فكثرت معدلات الاحباط، وقلة الثقة ومتابعة أحداث وشخصيات «وهمية» فيتوهم الشباب خطأ أنها القدوة والنموذج، حتى أصبحت حياتهم الشخصية عرضة لشتى أساليب التلاعب المادى والمعنوى، لأنه أتاح لهم اختراق خصوصيتهم ومعرفة تفاصيل حياتهم، لينتقل بعد ذلك لموجات لا تنتهى من التوتر والضغوط تصيبه بالامراض النفسية.
لقد أصبح العالم الآن بين أصابع الابناء ولا يعرفون طريقة أخرى للحصول على المعلومات التى فيها الكثير من الاخطاء والمغالطات، أفيقوا يا آباء على شبابكم وابنائكم، وعلموهم أنه «غزو فكرى مريض» ولابد من ربط الشباب بأسرته ووطنه.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة