عيسى مرشد
عيسى مرشد


كلمة

محنة اليمن.. وشرطى الخليج

عيسى مرشد

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 07:07 م

 

«الحكومة اليمنية ترفض تبريرات الامارات بشأن الغارات على عدن وزنجبار وتصفها بالزائفة!!!»
«المجلس الانتقالى يحمل الحكومة اليمنية مسئوليات الهجمات على عدن»
«الخارجية الروسية تدعو (جميع أطراف النزاع) فى اليمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»
 ثلاثة اخبار قرأتها السبت الماضى على شريط الاخبار الخاص بقناة روسيا اليوم فأصابنى الهلع والفزع فبعد أن كان هدف الحكومة اليمنية استعادة وحدة اليمن وإجبار الحوثيين على الجلوس على مائدة المفاوضات للوصول إلى صيغة تضمن وحدة اليمن وعدم تمزيقه وتفتيته وتشتيته وصل الحال إلى انشقاق خطير فى صفوف الجيش اليمنى واشتد القتال بين القوات الحكومية وقوات الحزام الأمنى الانتقالى التابعة للمجلس الانتقالى الجنوبى الذى يسعى إلى إعادة تقسيم اليمن إلى شمالى وجنوبي..  وبعد ان كان اليمن سعيدا اصبح جريحا وتبرر قوات الحزام الامنى هجماتها المتكررة بأنها تستهدف التنظيمات الارهابية التى زادت من هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين فى حين تؤكد القوات الحكومية ان هجمات الحزام الامنى تستهدف القوات التابعة للحكومة اليمنية وتحاول بشتى السبل اخلاء كافة المحافظات الجنوبية وعلى رأسها عدن وأبين من أى تواجد للقوات الحكومية تمهيدا لإعلان الانفصال.. ويأتى تصريح هانى بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالى الجنوبى الذى قال فيه «لن نبقى فى جبهة تحرير الشمال من الحوثى والشمال يغزونا» ليقدم هدية غير متوقعة للحوثيين الذين زادوا من هجماتهم وحققوا انتصارات على القوات الحكومية باستغلال الصراع بينها وبين المجلس الانتقالي.. المشهد اليمنى اصبح مرتبكا جدا واستغلت إيران هذا الارتباك لتزيد من دعمها للحوثيين الذين زادوا من هجماتهم ضد الشقيقة المملكة العربية السعودية.
الخطير فى الازمة اليمنية ان تنظيم الاخوان الارهابى الاجرامى الدموى اصبحت اجندته تتفق مع الاجندة الايرانية فى المنطقة.. وفيما يتعلق بالدور الصهيوأمريكى فى الازمة اليمنية فهو يسير فى اتجاهين الأول هو اشعال المزيد من الحرائق فى الخليج بصفة عامة واليمن بصفة خاصة لاستنزاف الثروة الخليجية والاتجاه الثانى هو الظهور بمظهر المؤيد للتحالف العربى فى الازمة ولكن السياسة غير المعلنة هى تأييد ايران وتؤكد ذلك البيانات الايجابية المتبادلة بين الجانبين وآخرها استعداد الرئيس الامريكى ترامب لاستقبال الرئيس حسن روحانى فى البيت الابيض فضلا عن مشاركة وزير الخارجية الايرانى فى قمة السبع التى عقدت فى فرنسا الاحد الماضي.
وفى النهاية ستظل ايران هى شرطى الخليج الوحيد بعد ان قضى التحالف الصهيو امريكى على صدام حسين.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة