علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

حلم الأكاديمية الوطنية للتدريب

علاء عبدالهادي

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 07:18 م

لأسباب كثيرة تاريخية ترهل الجهاز الحكومى المصرى وأصبح مضرب الأمثال فى البطء والبيروقراطية، وفى افتعال المشكلات التى تعقد ولا تصل إلى حلول، وطالت بسمعة الموظف المصرى الكثير من الشوائب، وعندما أراد الرئيس السيسى استنهاض الدولة المصرية من سباتها، ووضعها على الطريق وفى المكانة التى تليق بها، وجد أن الجهاز الحكومى بوضعه المتوارث سيكون عقبة، ستلحق الضرر بكل خطط التنمية المستهدفة، لذلك كان قراره الواعى بحجم المشكلة على الأرض بإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب لتكون المسئولة عن تدريب وتأهيل كوادر قادرة على الإدارة والقيادة والإبداع، واعتبارها أحد مراكز التميز المصرية الرائدة فى مجال تحقيق متطلبات تنمية الموارد البشرية والارتقاء بقدرات ومهارات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والشباب بمختلف خلفياتهم.. كان لى شرف التعرف عن قرب على رسالة الأكاديمية، وأهدافها والتكليفات المنوط بها تنفيذها، وهى مسئولية عظيمة ومهمة سوف تقضى على فوضى التدريب العشوائى والظاهرى وغير الفاعل فى كثير من الجهات فى مصر، استمعت مع مجموعة من الزملاء رؤساء تحرير الصحف القومية الخاصة إلى فكر الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، وكيف تسعى إلى تطبيق التكليفات الرئاسية إلى برامج على الأرض، أحدث هذه البرامج هو برنامج «المسئول الحكومى المحترف»، جميعنا نشتكى من الموظف الحكومى، ولا نبحث فى الأسباب التى انتهت به إلى هذه المرحلة، فلم يشعره أحد يوما بأهمية وظيفته، ولم يسع أحد إلى رفع كفاءته، الآن مصر مقبلة خلال 2020 على نقلة جذرية فى جهازها الحكومى، وسوف تكون ذروة ذلك فى انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة.. هذا البرنامج يستهدف رفع كفاءة موظفى الدولة من شاغلى وظائف الإدارة الوسطى والإشرافية وتطوير الفكرة الإستراتيجى والمهارات القيادية والشخصية لهم وإعداد مسئول حكومى على قدر عالٍ من الكفاءة والفاعلية، البداية تدريب 1200 متدرب من شاغلى وظائف بشكل مباشر بالقاهرة والجيزة والإسكندرية كمرحلة أولى، البرنامج يستغرق 45 يوما بخلاف الأيام التى يطبق فيها الموظف ما تعلمه فى بيئة عمله ويعود للأكاديمية مرة أخرى.. معركة الأكاديمية الوطنية للتدريب كبيرة وليست هينة، وتحتاج إلى سنوات، وإلى أن تنتقل روح الإرادة الموجودة فى وجدان الرئيس إلى كل مصرى، حتى تنهض مصر من جديد..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة