دعم استئصال شلل الأطفال
دعم استئصال شلل الأطفال


الفريق الاستشاري الإسلامي يشكر مصر والأزهر لهذا السبب

إسراء كارم

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 - 07:20 م

أعلن الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال، عن عدد من التوصيات التي أسفر عنها الاجتماع السنوي السادس، الذي استضافه الأزهر الشريف بمقر مشيخة الأزهر أول أمس الأربعاء، حيث عُقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، وبمشاركة الشريكين الرئيسيين الآخرين، وهما البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي.

 

وأشار الفريق الاستشاري الإسلامي في توصيات الاجتماع، التي نشرها الأزهر الشريف اليوم، إلى برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي الاستراتيجي للصحة 2014 - 2023، كما تعهد الفريق بمواءمة خطة عمله مع هذا البرنامج وضمان تنفيذه، خاصة محاوره ذات العلاقة بالولاية الموسعة للفريق الاستشاري الإسلامي؛ وتكليف اللجنة التنفيذية بمتابعة تنفيذ ذلك.

 

وجدد الفريق الاستشاري التزامه بالمبادر العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتأكيد مجددًا وبصفة خاصة ثقته في مأمونية كل التطعيمات الروتينية للأطفال وفاعليتها باعتبارها وسيلة من وسائل الوقاية وإنقاذ الأرواح التي تحمي الأطفال، لافتًا إلى أنه الفريق لاحظ بقلق استمرار سراية فيروس شلل الأطفال في جيوب يعيش بها أطفال فاتهم التطعيم في أفغانستان وباكستان، وأن السبب في عدم تطعيم بعض هؤلاء الأطفال هو انتشار الشائعات والمفاهيم الخاطئة مما أدى إلى رفض الأسر والوالدين، معربًا عن قلقه من حظر أنشطة التطعيم في أجزاء من أفغانستان، وحث الأطراف المعنية على تيسير تنفيذ هذه الأنشطة حفاظا على سلامة جميع الأطفال.

 

وشدد الفريق على واحد من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، وهو هذا المبدأ الذي يقضي بحق جميع الأطفال، بنين وبنات على حد سواء في العيش والازدهار وتحقيق كامل إمكانياتهم، وهو المبدأ الذي يوجه بتنفيذ الأحكام الإسلامية المتعلقة بالأطفال في كافة الأمور ومنها الصحة، ويدعو كل الآباء ومقدمي الرعاية إلى القيام بما يجب عليهم شرعًا وتطعيم أولادهم ضد شلل الأطفال وجميع الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات، لما فيه من حماية صحة أولادهم وصحة مجتمعاتهم ويتفق تماماً وأحكام الشريعة الإسلامية الغرّاء.

 

وأكد الفريق الاستشاري الإسلامي أن لقاح شلل الأطفال حلال ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، مؤكدين دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومات والمجتمعات المحلية والآباء والأمهات في البلدان التي يتوطن فيها فيروس شلل الأطفال لوقف سراية المرض في أفغانستان وباكستان، ويدعو الحكومات إلى مواصلة التزامها بتنفيذ خطط عمل وطنية معجلة ومُنسقة للطوارئ، كما أثني الفريق على الجهود الجبارة التي يقوم بها العاملون الصحيون والعاملون في الخطوط الأمامية في كل مكان لتعزيز الأواصر مع مجتمعاتهم وحماية الأطفال من شلل الأطفال وغيره من الأمراض المعدية، وأشاد بحماسهم والتزامهم، مشددًا على احترام جهودهم ودعمها.

 

وحث البيان الختامي للاجتماع السنوي السادس وزارات الصحة على مواصلة التعاون مع المنظمات التقنية، مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، لتنفيذ خطط عمل الطوارئ الوطنية والبرامج والاستراتيجيات، التي تهدف للوصول إلى الأطفال المفقودة دائماً للإسراع بوتيرة الجهود الرامية إلى استئصال شلل الأطفال، أو صياغة تلك الخطط ووضع هذه البرامج والاستراتيجيات، حسب الاقتضاء، كما دعا جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والمجتمع المدني والمنظمات الخيرية إلى التعاون والدعم والمشاركة في الجهود المبذولة لإنهاء شلل الأطفال، مع التسليم بضرورة تعزيز توافر الموارد المالية وتوزيعها بكفاءة لضمان تحقيق عالم خال من شلل الأطفال.

 

وأشاد البيان بالدعم المستمر والبالغ الأهمية الذي يقدّمه البنك الإسلامي للتنمية، ويشجع سائر الشركاء الإنمائيين الدوليين، خاصة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصندوق التضامن الإسلامي وغيرهم، على توحيد جهودهم من أجل استئصال شلل الأطفال ودعم النطاق الموسعة للفريق الاستشاري الإسلامي، كما دعا البيان إلى تعزيز الشراكة والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الإسلامية لتشارك بسرعة في الدعوة والتوعية بفوائد المبادرات الصحية في مرحلة الطفولة المبكرة وأهميتها، ومنها برامج التطعيم الروتينية وسائر التدخلات الصحية المُنقذة للحياة.

 

وأعرب الفريق الاستشاري الإسلامي في بيانه الختامي للاجتماع السنوي السادس، عن تقديره لما تقدمه وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي، من دعم في توعية الآباء والأمهات والمجتمعات المحلية بأهمية التطعيم ضد شلل الأطفال وسائر اللقاحات التي تنقذ الأرواح؛ وامتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف لالتزامهما الاستثنائي ودعمهما لهدف استئصال شلل الأطفال، وعلى استضافة الاجتماع السنوي السادس للفريق الاستشاري الإسلامي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة