السبت، 07 سبتمبر 2019 - 06:03 م

فى يونيو من عام 2014 ظهرت حالة إصابة فى محافظة أسوان بالملاريا الخبيثة، وقد أكدت نتائج العينات المسحوبة من الحالة الوحيدة المصابة، والمحتجزة بمستشفى حميات إدفو، إيجابية الحالة، وهى سيدة عمرها 90 سنة وتم علاجها بالأدوية. واليوم تنتشر شائعات بخمس إصابات جديدة أيضا بأسوان منها ثلاث حالات قادمة من السودان. وهى شائعات تستهدف بث الرعب فى نفوس الأهالى، وكنت أود لو سارعت وزارة الصحة وأصدرت بيانا فى هذا الموضوع الخطير والمهم جدا.
أقول هذا لأن عددا من وكالات الأنباء نشرت أن مستشفى حميات أسوان، احتجز حتى الآن خامس حالة إصابة بالملاريا الخبيثة خلال 5 أيام، وكان المستشفى استقبل اليوم «سعيد بله آدم» 21 سنة، عامل سودانى الجنسية، كان قد وصل أسوان يوم 4 سبتمبر الجارى عبر ميناء السد العالى شرق، ويعانى من صداع وحمى ورعشة، وبعد سحب عينات منه تأكدت إصابته بالملاريا الخبيثة وجرى حجزه فى غرفة العزل. وبهذا يكون المستشفى احتجز أيضا حالة لسيدة أسوانية قادمة من السودان، ويوم الثلاثاء الماضى حالتين لسودانيين مقيمين بمنطقة سوق الجمال بدراو، ويوم الاثنين الماضى حالة لسودانى قادم عبر ميناء أرقين، ومازالت الحالات الخمس تتلقى العلاج بالمستشفى.
ليس عيبا أن يصاب مريض أو أكثر بالملاريا الخبيثة، لكن العيب السكوت عليها إن أصبحت ظاهرة، وانتشرت كوباء، وهى فعلا وباء فى كثير من دول القارة الأفريقية ولهذا نقوم بتطعيم المسافرين إليها. وحتى نعلم ما هى الملاريا الخبيثة رجعت إلى محركات البحث، لأكتشف أنها مرض طفيلى، معدى، بسبب كائن طفيلى يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض خاصة بعوضة «الجمبا» التى ليس لها وجود فى مصر، ويتسلل هذا الطفيلى داخل كريات الدم الحمراء فى جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.
مثل هذه الأمراض لا تنتظر تأكيدا أو نفيا من المسئولين، بل تحتاج إلى شفافية ونزاهة فى التعامل، لأنه مرض قاتل. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
دعاء: اللهم احفظ مصر وأهلها من الأمراض والأوبئة.