كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

نهاية الأشرار !

كرم جبر

السبت، 07 سبتمبر 2019 - 06:08 م

أيام أسود من الظلام الحالك، والوطن جريح وينزف دماً، والذئاب المسعورة تنقض عليه، وتريد سقوطه ودهسه بالأحذية، وهكذا فعلوا بوطن عزيز، اجتمع عليه اللئام، مع انطلاق أحداث 25 يناير.
من هؤلاء الذين خانونا ؟.. هم من ضحينا من أجلهم، وجعلنا قضيتهم قضيتنا الكبرى، وافتديناهم بالأرواح والدماء، وحرمنا أنفسنا من لقمة العيش، دفاعاً عنهم وعن وجودهم.
ليسوا جميعاً، فالشعب الفلسطينى العزيز، بعضه يحب مصر، ويعترف بتضحياتها، وبعضه ناكر وحاقد ولا يعترف بالجميل، ويشمت ويتمنى لها الشر.
هؤلاء من اقتحموا حدودنا بسياراتهم السوداء عبر الأنفاق، وانتهكوا سيادة شعب يحمى سيادتهم، ويزود عنهم، قتلوا أبناءنا وخطفوا جنودنا، وسيطروا على المنطقة الحدودية، وأعلنوها ذات سيادة لها.
كانت مصر تنزف دماً، واللئام يدبرون سقوطها فى الداخل والخارج، والجماعة الإرهابية تضربها فى القلب، وتحالفت مع جناحها العسكرى «حماس»، وبدأ مسلسل ذبح الوطن بالسكاكين والخناجر، وقناة الجزيرة التى اتخذت ميدان التحرير مقراً، تنقل كل شيء صوت وصورة.
اقتحموا السجون، وظهر رئيسهم المعزول فى نوبة تخريف، يزعم أن إنساناً كان يمشى فى الصحراء، وقابله وأعطاه تليفون ثريا، وتحدث منه لقناة الجزيرة معلناً نجاح عملية اقتحام السجون.. تليفون ثريا فى الصحراء، مع مواطن ضال، قابله صدفة، قمة السخرية والاستهزاء.
من دربهم ؟.. حماس والحرس الثورى فى إيران، وضوء أخضر من أمريكا التى قالت وزيرة خارجيتها، أنها لا ترى مشكلة فى وصول الإخوان إلى الحكم.. حتى لو كان الثمن ذبح مصر وتشريد شعبها.
كذابون.. حماس وقادتها وخالد مشعل والحرس الثورى وحزب الله، وزعماء حماس يقتلون وطناً، ثم يزعمون فى وسائل الإعلام أن أمن مصر خط أحمر، بالفعل خط أحمر لعصابتهم الإجرامية، التى لن ينسى لهم مصرى ما فعلوه فى وقت الشدة.
تسليح شامل وآر بى جيه وأسلحة آلية وقنابل حارقة، وفصائل مسلحة تقتحم الحدود وتصل إلى السجون، بمساعدة بعض البدو، وتحرق كل ما يمر فى طريقها.. هذا ما فعلوه الذين دافعنا عنهم وحملنا قضيتهم فوق أكتافنا، وتصوروا أن دولتهم سوف تمتد إلى مصر، تحت راية الإخوان.
وكانت يد الله فوق أيديهم، ونزلت عدالة السماء فوق رءوسهم فى محاكمة عادلة أمس السبت، وأصدرت المحكمة أحكامها بالأشغال الشاقة المؤبدة على رءوس الفتنة، وبرَّأت بعضهم فى دلالة ناصعة على حيدة القضاء المصرى وعدالته.
منحهم الوطن الذى تآمروا عليه العدالة التى أرادوا أن يغتالوها، وقدمت لهم المحكمة كل سبل الدفاع، واستمعت للشهود وطال أجل المحاكمة سنوات طويلة، عدالة الدولة التى عادت قوية وثابتة وراسخة ومتعافية.
ماذا كان يحدث لو نجح مخططهم الإرهابى الإجرامى التآمرى واستمرت جماعة الشيطان فى الحكم؟.. ضاعت مصر واشتعلت الحرب الأهلية وتشرد الشعب، وصرنا لحماً طرياً لذئاب الإرهاب، وكانت يد الله فوق أيديهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة