آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

الإسلاموفوبيا وصلت لمستوى الازمة!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 سبتمبر 2019 - 06:11 م

آمال المغربى

رغم ان بريطانيا كانت من اكثر الاماكن التى يفضلها العرب والمسلمون للاقامة او السياحة الا انها تحولت فى السنوات الاخيرة إلى اكثر الاماكن خطرا على المسلمين نتيجة انتشار الاسلاموفوبيا التى وصلت إلى مستوى الأزمة لانها اصبحت سياسة حزب المحافظين الحاكم.
احدث استطلاع للرأى حول الاسلاموفوبيا هناك وجد أن نحو ثلثى أعضاء الحزب الحاكم ببريطانيا يؤمنون بأن الإسلام يشكل تهديدًا للحضارة الغربية. ويرى محللون ان هذه الظاهرة تغذيها معتقدات يمينية متطرفة تشكل التيار السائد فى حزب الحكومة.
فقد كشفت دراسة جديدة نُشرت في «Centre for Media Monitoring» ان هذه الآراء المعادية للمسلمين التى تصل إلى كراهية مؤسسية للإسلام لم تنشأ من الفراغ، فقد تشكلت وتغذت على تغطية وسائل الإعلام البريطانية التى أصبحت معادية بشكل زائد لأتباع الدين الإسلامي، بعد ان توصلت أن نشر الخوف والقلق تجاه الأجانب يساعد على بيع المزيد من الصحف.
كما وجدت الدراسة ان تعميم الفاشية والمعتقدات اليمينية المتطرفة فى وسائل الإعلام والخطاب السياسى له عواقب وخيمة على المسلمين فى الشوارع.
فاستنادًا لتحليل أكثر من 10 آلاف مقال فى الصحف البريطانية بين أكتوبر وديسمبر 2018 توصل القائمون على الدراسة ان حوالى 59% من المقالات التى تم تحليلها عملت على عرض صور سلبية للاسلام وتشويه صور المسلمين وكان الإرهاب موضوعًا متكررا فى المواد الإعلامية المرتبطة بالإسلام والمسلمين، فالسعى وراء الحقيقة وتحرى الدقة جاء فى المرتبة الثانية بعد السعى وراء الربح بالنسبة للشركات المالكة لوسائل الإعلام البريطانية.
ففى خلال العقود الماضية تحولت التقارير عن المسلمين من رسائل خفية إلى تخويف متعمد للجمهور ثم تشويه وتحريف كامل دون النظر إلى العواقب، وفى مارس الماضى أعلن نيل باسو رئيس مكافحة الإرهاب هناك أن تغطية وسائل الإعلام السائدة تدفع اليمين المتطرف للقيام بأعمال إرهابية. وقال ان هجوم 2017 الإرهابى على مسجد فينسبرى بارك كمثال على عمل فردى تسببت فيه رسالة من اليمين المتطرف وصلت للإرهابى من خلال وسائل الإعلام البريطانية، وفى العام الماضى ارتفعت جرائم الكراهية بنسبة 40% فى إنجلترا وويلز واستهدف أكثر من نصفها المسلمين.
دراسة جديدة أجراها معهد الحوار الإستراتيجى اكدت أن الخطاب العام المتعلق بالمسلمين يتجه نحو الأسوأ بشكل واضح، فالدعايات اليمينية التى ألهمت إرهابي مسجد كرايستشيرش فى نيوزيلندا أصبحت منتشرة فى وسائل الإعلام البريطانية وفى الخطاب السياسي.
ووجد الباحثون أن مؤامرة مكافحة الهجرة المعروفة باسم نظرية «الاستبدال العظيم» التى كانت مرجعًا لمهاجم كرايستشيرش فى نيوزيلندا انتقلت من التدوين اليمينى المتطرف إلى قنوات وسائل الإعلام السائدة. حتى ألعاب الفيديو اليوم تستفيد من الإسلاموفوبيا وانتشار العنف والتطرف اليمينى كما ظهر فى إحدى ألعاب الأكشن التى تستخدم لقطات من هجوم مسجد كرايستشيرش وتكافئ اللاعبين على قتل المسلمين داخل المسجد!! 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة