السبت، 07 سبتمبر 2019 - 06:24 م

ألم يفكر أحد كيف حافظ الفراعنة على أمجادهم آلاف السنين؟!
هذه الآثار والتماثيل والأهرامات والمسلات والمقابر الفرعونية والتيجان والتوابيت وغيرها.. كيف عاشت هذه الدهور لتتحدث عن حضارة الفراعنة كشاهد عيان أمام ناظرى العالم.
من هنا يجب علينا نحن أحفاد  المصريين القدامى وورثة حضارة الفراعنة أن نبحث عن العلم الخالد الذى تحدى به الفراعنة العالم قبل ميلاده وبعد ثوراته العلمية.. أليس تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى معبد أبي سمبل مرتين فى العام محددتين بالتاريخ معجزة علمية وفلكية. إنه التحدى الذى نبحث عنه.
انطلقت الفرحة بعد حزن خروج منتخبنا الوطنى من كأس الأمم الأفريقية لتعلن ميلاد لعبة تجاهلها الإعلام بعض الشىء خاصة بالنسبة للناشئين أو الشباب.. فوز منتخب اليد تحت ١٩ سنة بكأس العالم يعد معجزة وسط فرق مشهود لها بالتفوق ولكن إرادة التحدى والصبر والجهد أدت فى النهاية إلى الوصول والحصول على كأس العالم لكرة اليد وكان قد سبقهم فريق الشباب تحت ٢١ سنة بحصوله على الميدالية البرونزية فى كأس العالم أيضا.
هذه الروح بدأت تسرى فى دورة الألعاب الأفريقية وحصلت مصر على المركز الأول وأكبر رصيد من الميداليات، وأصبحت للعبة الكرة الطائرة مكانة متقدمة فى بطولة كأس العالم للطائرة.
هذه الإنجازات التى تحققت والتى فى طريقها إلى المزيد علينا أن نتوقف عندها وعلى الإعلام أن ينثر بذور الاهتمام بها خاصة أن الجماهير كانت تقف بقلبها وعقلها خلف فريقنا لكرة اليد فى البطولتين للشباب وكم سعدوا بالإنجازات سواء بالحصول على كأس العالم أو الميدالية البرونزية.
لابد من برامج إعلامية رياضية تشمل جميع الألعاب نسلط فيها الضوء والتحليل والتعليق حتى نثير اهتمام الناس بها فيصبح لدينا جماهير لكل لعبة وبالتالى بطولات لأن دعم المشجعين يشكل نصف الطريق وقد عبر الشباب عن فرحتهم عند عودتهم بكأس العالم لما لاقوه من استقبال حافل لهم فى المطار.
إعلامنا الرياضى عليه مسئولية كبيرة وأولادنا عليهم تحد أكبر فالحفاظ على النجاح يحتاج جهوداً مضاعفة وتخطيطاً بعيد المدى وعلماً رياضياً للحفاظ على المكاسب مثلما فعل الفراعنة الذين ظلت أمجادهم أمام أعيننا فهل لأحفاد الفراعنة والدولة قدرة على التحدى من الآن.