صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصص وعبر| صرخة امرأة.. زوجي عنيف ومفتري

علاء عبدالعظيم

السبت، 07 سبتمبر 2019 - 08:10 م

 

بدموع منهمرة وبصوت يشوبه حزن دفين وألم وغصة، وقفت الزوجة أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية تروي مأساتها مع زوجها الذي وصفته بأنه عنيف ومفتري.


حيث قالت: "أنا بنتي الصغيرة بتعمل حمام على روحها بسبب الخوف منه، فبدلا من أن يحسن تربية أولادنا ويكون مثالا وقدوة للأخلاق الحميدة إلا أنه لا يستخدم إلا العنف والشدة المفرطة، معتقدا بأن الديكتاتورية والتسلط في معاملتهم هي الطريقة المثلى، متناسيا بأن ذلك يؤثر على شخصية الطفل ويفقده ثقته بنفسه ويحرجه أمام الآخرين.


واستطردت قائلة: "لقد أصبح أولادي عرضة للانطواء والضعف، ومشكلته معي أيضا بأنه عنيف يسبني ويعتدي علي بالضرب على أتفه الأسباب غير الإهانة والسب بألفاظ سيئة، وإذا حاولت الدفاع عن أي من الأولاد لم أجد غير القهر والذل".


لقد بدأ في معاقبتهم بطريقة بشعة ويلسعهم بالنار في أماكن متفرقة من أجسادهم، وينتابني شعور بالضعف لعدم حمايتهم وخوفا من أن يبطش بي أيضا فلم أجد غير البكاء بسبب صرخاتهم التي تمزق أحشائي وفشلي في تغيير أسلوب تربيته لهم، وفي آخر مرة فوجئت به بنهال بالضرب على الابن الأكبر لنا بسلك كهربائي ولم يرحم دموعه وتوسلاته.

 

وبعدما علم بأنه نزل ولعب الكرة مع أقرانه وأصيب في ساقه التي انكسرت وتم عمل جبيرة جبس له، ذلك لأنه لم ينفذ تعليماته بعدم النزول ولعب الكرة، ووجدت ابني الأصغر يقترب مني واحتضنته فوجئت به يقول لي: أنا بكرهه مش بحبه، ومش عايز أقعد معاه.


وبصوت متحشرج أضافت قائلة إن ما يحزنني أيضا هو أن ابنتي الصغيرة وأكرر أنها تعمل حمام على روحها بسبب الخوف والرعب الذي نعيشه.


ولم انتظر أن يحدث لأولادي مصيبة، ويشبوا وليس لديهم كرامة بسبب تعمده القسوة معهم، وسوء تربيته لهم، ويكفي ما لاقوه من إيذاء جسدي ومعنوي.


وأنهت حديثها قائلة: لقد تحملت جحوده وقسوته أملا في أن يتغير أو تأتي الأيام بجديد لكن دون جدوى، وأطالب بالخلع منه لاستحالة العشرة بيننا وخوفا على أولادي، وتم استدعاء الزوج لسماع أقواله وفي محاولة للصلح بين الزوجي.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة