جيسون جرينبلات
جيسون جرينبلات


ترحيب كبير.. استقالة «المبعوث الأمريكي جرينبلات» في عيون الفلسطينيين

أحمد نزيه

السبت، 07 سبتمبر 2019 - 11:52 م

رحل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات عن منصبه بعد أن أمضى نحو ثلاث سنوات مبعوثًا للولايات المتحدة لدى الشرق الأوسط، يمسك بزمام عدة ملفات، وفي مقدمتها ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي استقالة جرينبلات، الذي صُنف من قبل الفلسطينيين على أنه أحد رجال إسرائيل لدى الولايات المتحدة.

 

وجيسون جيرنبلات هو أحد مهندسي صفقة القرن، التي يعدها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، والتي تسعى من خلالها الإدارة الأمريكية لإيجاد تسويةٍ للصراع العربي الإسرائيلي، وذلك على الرغم من عدم قبول الفلسطينيين للعب واشنطن أي دورٍ في عملية السلام بعد اعترافها بالقدس عاصمةً لإسرائيل في ديسمبر 2017.

 

واستقالة جرينبلات المفاجئة جاءت قبل أسابيع على طرح الصفقة، الذي تم الكشف عن الشق الاقتصادي لها بمؤتمر المنامة في يونيو الماضي، وتبقى الشق السياسي وهو الأبرز والأهم في تسوية أي نزاعٍ عربيٍ إسرائيليٍ.

 

ردود الفعل الفلسطينية تجاه استقالة جرينبلات تجمعت في إطار الاغتباط برحيل جرينبلات، باعتباره واحدًا ممن يرونه محابيًا لإسرائيل بامتيازٍ.

 

دليل فشل صفقة القرن

 

حركة فتح أصدرت بيانًا فور استقالة جرينبلات، قالت فيه إنه آن الأوان لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإقرار بفشل صفقة القرن.

 

وأشارت الحركة إلى أن استقالة جرينبلات لا تعني نهاية "صفقة القرن"، لكنها إقرار صريح من الإدارة الأمريكية بأنها تواجه عقبات كأداء.

 

ووصفت "فتح" جيسون جرينبلات بأنه أحد "المبعوثين الهواة"، وتعهدت بألا يمر أي مشروع يتنكر لحل الدولتين ويتجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وشاطرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأي حركة فتح، واعتبرت هي الأخرى أن استقالة جرينبلات دليلٌ جديدٌ على فشل صفقة القرن.

 

مسمار في نعش صفقة القرن

 

ومن جانبه، قال محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني، إن استقالة جيسون جرينبلات هي بمثابة انتصار ساحق للدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها  الرئيس محمود عباس، معتبرًا أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في إحباط مخططات الإدارة الأمريكية في عزل منظمة التحرير الفلسطينية، بإغلاق مقراتها وقطع المساعدات المالية عنها ومحاربتها سياسيًا.

 

وأكد مقداد أن استقالة جرينبلات لم تأتِ من فراغ، لكنها تعكس صلابة الموقف الفلسطيني وعظمة صمود الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يلين أمام أي قوة في المنطقة، واعتبر أن استقالة جرينبلات هي أول مسمار في نعش صفقة القرن "التي ولدت ميتة".

 

رحل غير مأسوفٍ عليه

 

وبدورها، اعتبرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حوار مع "أندبندنت عربية" أن استقالة المبعوث الأمريكي جرينبلات خطوةً "غير مأسوف عليها".

 

 وقالت حنان عشراوي "إن جرينبلات جنّد نفسه للدفاع عن إسرائيل، وتبنى مواقفها المتطرفة التي تلغي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، كما أنه انحاز بشكلٍ أعمى إلى تل أبيب".

 

ومع ذلك، رأت عشراوي أن استقالة جرينبلات لن تحدث تغيرًا جوهريًا في سياسة الإدارة الأمريكية، والتي وصفتها بـ"الهجمة الأمريكية التي يقودها ترامب ضد الفلسطينيين وحقوقهم".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة