الدكتور إبراهيم الهدهد
الدكتور إبراهيم الهدهد


«الهدهد»: وافدو الأزهر تربوا على منهج قويم فصاروا هداة خير وبناة حضارة

إسراء كارم

الأحد، 08 سبتمبر 2019 - 04:14 م

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمستشار العلمي لمنظمة خريجي الأزهر، أن الأزهر استقبل منذ 1500 عام على تراب مصر المعمورة وأرضها الوسيعة، الطلاب الوافدين من كافة بقاع الأرض.


وقال "الهدهد"، خلال كلمته في فعاليات مبادرة "أوطان بلا إرهاب"، إن أروقة الأزهر بلغت 19 رواقا شاهدا واقعيا على عظمة الأزهر والبلد الذي ضم الأزهر الشريف.


وتوافد على هذا الصرح العظيم أكثر من 700 طالب من دول شتى، حتى توالت الأزمان والقرون وآباء وأمهات الطلاب المسلمين يأتمنون الأزهر على حماية ورعاية عقول أبنائهم، وهو دليل على صحة المنهج وسلامة الفكر وسلامة الأدلة، وإلا لما تحملوا غربة أبنائهم عن أحضانهم وأوطانهم للوفود لتلقي العلم في رحاب الأزهر.

 
وأضاف: "لقد تربى الطلاب الوافدين على منهج سديد صحيح قويم فصاروا هداة خير وبناة حضارة، جمعوا بين الإسلام قولا وعملا، وكانوا خير قاداتها، وخير مثال على ذلك أبناء دول بروناي وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من البقاع البعيدة في أفريقيا، فتربوا في هذه المؤسسة الآمنة على الجمع بين العقل والنقل وأصول الاستنباط وفهم النصوص بشكل متكامل لا مجتزء، وفهم النصوص المتعددة في القضية الواحدة، تعلموا أن الحبيب حينما هاجر للمدينة كانت تضم أطياف مختلفة مسيحيون ويهود ووثنيون ومع ذلك صنع وثيقة المدينة تصلح للعالم كله، حيث لم تبلغ الأمم المتحدة معشار ما وثقه النبي من حقوق المواطنة وواجباتها".

وأوضح أن ترك الوطن عزيز في الإسلام، وساوى بين الحزن على قتل النفس والخروج من الوطن، ولذلك المنظمة تطلق مبادرة تعقبها ندوات وورش عمل تحمل هذا المعنى، لتؤكد دور الأزهر في محاربة الفكرة ومقاومتها وهذا فرض عين عليه.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة