الأحد، 08 سبتمبر 2019 - 07:36 م

نهاية غريبة وعبثية!!...بعد نزاعات طويلة امتدت سنوات، بين أصحاب المعاشات وهيئة التأمينات الاجتماعية «حول إضافة العلاوات الخاصة إلى الأجور المتغيرة»..وبعد أحكام قضائية متتالية لصالح أصحاب المعاشات، بأحقيتهم فى ضم العلاوات الخاصة الخمس إلى أجورهم المتغيرة..وبعد الطعن فى الأحكام والإستشكالات التى قدمتها هيئة التأمينات.. وبسحب الاستشكال..ومطالبة المالية برد المديونية لصندوق المعاشات...بعد كل وجع القلب هذا، والنزاع المرير حول بضعة قروش،هى حق لأصحابها البسطاء «بحكم قضائى بات ونهائي»...إنتهت هيئة التأمينات الاجتماعية الى «عدم وجود أصحاب معاشات لم تضف العلاوات الخاصة إلى أجورهم المتغيرة»!!...كلام هيئة التأمينات، بعد احتكامها لمجلس الدولة، لإبداء الفتوى فى تفسير حكم المحكمة الإدارية العليا، وكيفية تنفيذه؟..وبالفعل انتهى رأى مجلس الدولة «وفقا للمعطيات المقدمة من هيئة التأمينات» إلى ضرورة تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا، بأن تحسب العلاوات الخاصة التى لم تضم إلى الأجر الأساسي،ضمن الأجور المتغيرة بنسبة ٨٠% وليس معاش الأجور المتغيرة...وبالتالى لا يستفيد من «الحكم الصادر» من سبق وضمت له هذه العلاوات،الى الأجور المتغيرة بنسبة ١٠٠%...!!
السؤال لهيئة التأمينات..ما معنى الإكتشاف المتأخر هذا؟ وإذا كانوا بالفعل سبق وقاموا بتسديد كافة العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات...فلماذا كانت المنازعات سنوات طويلة؟..ولماذا كان الطعن والاستشكال؟.. ولماذا كان وجع القلب؟!