شريف ياسين
شريف ياسين


بيل جيتس المصرى .. «شريف»

إسلام دياب

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 - 01:31 ص

تحدى الشلل وامتلك أكبر توكيل للأجهزة التعويضية

 

«السر وراء النجاح لايعتمد على مستوى ذكائك ولامؤهلك العلمى ولاقدرتك المادية أو الإجتماعية، وإنما يعتمد فقط على مدى إصرارك لتحقيق النجاح».

 

بهذه الكلمات بدأ شريف ياسين سرد مسيرته والتى تحققت فيها هذه الكلمات السابقة على أرض الواقع فمنذ لحظة ولادته، تسبب خطأ طبى فى إصابته بالرأس، بنقص الأكسجين فى الوصول للمخ 6 دقائق، ما تسبب فى حدوث شلل رباعى نتج عنه تأخر فى الجلوس والكلام والمشى والكتابة.

 

بدأ الوالدان رحلة العلاج الطبيعى والتأهيلى المكثف والتخاطب فبدأت مؤشرات الذكاء تظهر مع تحسن فى النطق وظهور مهارات وميول استخدام الحاسب واجتياز اختبارات الذكاء وسعى الوالد لإدخاله المدرسة بعد جهد كبير والحصول على تأشيرة من وزير التربية والتعليم بعد رفض جميع المدارس بقبول «شريف» بها.

 

نجح شريف فى حياته العلمية رغم التحديات المتتالية إلى أن وصل للحصول على بكالوريوس التجارة بتقدير جيد، وتقدم للعمل بأكثر من 85 شركة وكانت النتيجة هى الرفض،، فعكف على دراسة اللغة الإنجليزية وتصميم المواقع الإلكترونية، وحصل على دبلومة فى علوم الحاسب بتقدير جيد جدا، ومع افتتاح مستشفى 57357 تقدم لشغل وظيفة مترجم للمستندات الإدارية والطبية.

 

ولحسن الحظ أتاح د.هانى حسين مدير المستشفى الفرصة له وبعد اجتياز الاختبار المبدئى بدأ فى العمل لفترة 3 شهور تحت الاختبار ترجم خلالها 240 صفحة ما فاق جميع توقعات الأطباء والمديرين.

 

وكان حلمه الجديد هو مصنع لصناعة الأجهزة التعويضية بأيدى ذوى الإعاقة أنفسهم،وبالفعل بدأ تركيزه على عمل دراسة جدوى للمشروع والتواصل مع أحد أقاربه الذى يؤمن بقدراته للتمويل.. ومع ذلك استمر فى عمله بالمستشفى وحصل على دبلوم إدارة المستشفيات وكانت سببا فى ترقيته إلى رئيس قسم الترجمة العلمية.

 

كما تحقق حلمه بامتلاك شركة للأجهزة التعويضية خاصة مساعدات الحركة من الكراسى المتحركة المتطورة، وبدأ بإنشاء شركة «ستارت اب» بوكالة حصرية لشركة تايوانية إلى أن أصبحت شركة «شريف» إحدى كبرى الشركات المصرية فى سوق الأجهزة التعويضية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة