الإثنين، 09 سبتمبر 2019 - 10:05 ص

التأهيل المساعد مصطلح جديد انتشر في عالم الحيوانات الألفية، والتي لديها قدرة فائقة على مساعدة أصحاب الأمراض المزمنة، من خلال تدريبها وتأهيلها للتعامل مع بعض الحالات المرضية ومساعدتها إما في العلاج أو الإنقاذ. 

وتؤكد نجلاء البنهاوى مبتكرة فكرة برنامج "دكتور دوج " وخبيرة التأهيل المساعد، أن هذا العلم معروف ومنتشر في أمريكا وأوروبا لعلاج الأطفال المرضي وأصحاب الأمراض المزمنة ، مثل أمراض الشلل الدماغي، التوحد، أطفال فرط الحركة ، وغيرها من بعض الأمراض التي تحتاج تدخل نفسي للنهوض بالحالة المرضية. 

وأضافت البنهاوى، أن هذه الكلاب تتلقي تدريب شامل وتأهيل لاستخدامها في علاج هذه الأمراض من خلال بعض الأكاديميات المتخصصة في تدريب الكلاب ، لتنتقل بها إلى الحالة المرضية ، في وجود خبير نفسي، والذي يعمل على علاج الحالة من خلال الاستعانة بالكلب المدرب على كيفية التعامل السلمي وإطاعة الأوامر التي تُلقي إليه، وبعد مرور فترة التأهيل يعتاد الكلب على الحالة المرضية ويبدأ في مساعدتها تلقائيًا من خلال الألفة التي سادت بينهما. 

وأشارت خبيرة التأهيل، إلى أن علاج التوحد يحتاج إلى التأهيل المساعد ، بالإضافة للتأهيل البشرى "الأخصائيين النفسيين "، وذلك لأن حالات التوحد تُعانى من الوحدة والانعزال عن العالم وعدم القدرة علي الاندماج المجتمعي، ومع تكرار تجربة إدخال عامل مساعد "كلب " على الحالات بدأت في تحسن ملحوظ من خلال تفاعل الحالة مع الكلب وسؤالها الدائم عنه بل وانتظارها له. 

وسبب ذلك هو أن الكلاب حيوانات أليفة تتميز بالهدوء والوفاء ، وتشعر الحالات المرضية بهدوء وألفة ومودة ورحمة عند التعامل مع هذا الحيوان البسيط الذي يتودد لها ويقترب منها لمساعدة هذه الحالات في تخطي المرض آلي أن تتعلق الحالة بالكلب تعلق دائم ويصبح أولى أولوياتها ، فضلًا عن الاستعانة ببعض الكلاب المؤهلة والمدربة على مرافقة إنسان أو طفل أعمى لإنقاذه ومساعدته في إنجاز بعض المهام. 

وتحدثت خبيرة التأهيل عن مرافقة الكلاب لأصحاب مرضي السكر ، ويكون ذلك كإنقاذ للمريض ، من خلال تدريب الكلب على أن يشم رائحة السكر في الدم في حاله انخفاضه أو ارتفاعه ويعطي إنذار لأهل المريض ، مؤكدة أن هذا النوع من التدريب يكون الأصعب ولا يقوم به إلا أنواع معينة من الكلاب.