محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار


مشاغبات

احذروا فتنة الأهلى والزمالك!

محيي الدين عبدالغفار

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 - 07:54 م

بعد انتهاء بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر والتى خرجت فى صورة أبهرت العالم وزينتها صور الجماهير الرائعة.. ولم يحدث أى شيئ يعكر صفو البطولة.. خرجت الأقلام والفضائيات تطالب بضرورة عودة الجماهير إلى المدرجات.. لتعود الحياة من جديد الى المباريات بدلاً من اللعب فى السر.. ولكن للأسف يبدو أن هذه الأمنيات ذهبت أدراج الرياح.. ولن يعود الجمهور إلى المدرجات إلا بضوابط خاصة بعد أن زادت حدة التراشق الإعلامى سواء على الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعى بين جماهبر الأهلى والزمالك.. وتحول إلى ما يشبه الصراع غير الأخلاقى.. استخدمت فيه كل الوسائل من أجل الانقضاض على الآخر.. أو الإقلال منه.. ودخلت ألفاظ غريبة على مجتمعنا خاصة من البرامج الرياضية التى تنتمى لكل ناد.. وفشلت الدولة حتى الآن فى القضاء عليها أو التقليل منها.. من هنا من الصعب.. بل من المستحيل عودة الجماهير إلى المدرجات خوفاً من وقوع كارثة تحصد الكثير من الأرواح مثلما حدث فى بورسعيد والدفاع الجوى.. نتيجة التعصب والانسياق وراء الأكاذيب والصوت العالى. مطلوب من الأهلى والزمالك ان يبتعدا عن هذا التراشق وأن يتفرغ كل نادى لأوضاعه بعيداً عن النادى الآخر.. ولا يتم إدخال أى ناد للطرف الآخر فى جملة مفيدة.. أو حتى غير مفيدة.. ولأننا فى انتظار إطلاق نادى الزمالك لقناته الرياضية فسيصبح الوضع أخطر مما نحن فيه الآن وسيزداد الموقف اشتعالا.. ولا ندرى مدى قوته.. ولأن كل ناد يحتمى بجماهيره وغالباً ما تكون المتعصبة والبعيدة عن الروح الرياضية مما يكون له أكبر الآثر السيىء على الأوضاع الرياضية فى مصر.. فهل تتحرك الدولة من أجل القضاء على هذه الفتنة قبل وقوعها وتطبق ميثاق الشرف الإعلامى بكل دقة على البرامج والتصريحات التى تخرج عن السياق العام وتنال من الآخر.. أم أن المباريات ستكون سرية مثلما كانت فى السنوات الماضية..
الختام: ما يؤكد صدق كلامى عن فتنة الأهلى والزمالك هو الحرب الدائرة على وسائل التواصل الاجتماعى بين جمهور الناديين بعد فوز الزمالك المثير والمستحق على بيراميدز ٣/صفر وتحقيق بطولة كأس مصر.. مبروك فوز الزمالك وجمهوره فى انتظار السوبر محليا وأفريقيا ودورى الأبطال والدورى العام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة