جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

فشل مسرحية جونسون شايل سيفه!!

جلال عارف

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 - 06:20 م

 

جاء «بوريس جونسون» إلى الحكم على أنه المنقذ لبريطانيا الذى سينهى أزمة «البريكست» ويحقق الخروج الآمن لبلاده من الاتحاد الأوروبى، وينهى الانقسام الذى وقعت فيه بريطانيا منذ استفتاء الخروج قبل ثلاث سنوات.
بعد أقل من خمسين يوما فى رئاسة الحكومة يبدو «جونسون» شبه غريق يبحث عن النجاة بأى شكل. الرجل الذى شهر سيفه فى وجه البرلمان ليثبت قوته وليمضى منفردا فى تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق.. يجد نفسه وحيدا بعد فشل فى المواجهة مع البرلمان!!
كان «جونسون» يظن أنه قادر على تجنب مصير «تيريزاماى» التى أورثته المنصب والأزمة معا. بادر بتعطيل البرلمان من اليوم وحتى منتصف الشهر القادم ليتحرك كما يشاء ويضع البرلمان أمام الأمر الواقع حين يقرر الخروج بدون اتفاق.
لكن البرلمان سد عليه كل الطرق، وخلال بضعة أيام كان هناك قانون يلزمه بعدم مغادرة الاتحاد الأوروبى إلا باتفاقية تجنب بريطانيا المزيد من الخسائر. وكأن الضربات تتوالى مع فقده للأغلبية البرلمانية، ثم مع تمرد أكثر من عشرين نائبا من حزبه، ثم مع رفض مناورته بطلب انتخابات مبكرة.. وأخيرا كان إجباره على كشف كل الوثائق الحكومية المتعلقة بقضية «البريكست» والتى يقول معارضوه إنها تكشف ما يخفيه «جونسون» حول الآثار الكارثية للخروج عن أوروبا بدون اتفاق.
ورغم كل الخيبات يقول «جونسون» إنه ماض فى طريقه وتقول المعارضة التى تملك الأغلبية البرلمانية إنها لن تسمح له بذلك.
أسابيع صعبة تمر بها بريطانيا حتى نهاية أكتوبر.. وسواء استقال جونسون أو تأجل صدامه الأخير مع البرلمان، فإن أزمة بريطانيا سوف تستمر حتى تجد طريقا لإنهاء حالة الانقسام المدمر التى تعيشها منذ سنوات!!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة