الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 - 06:35 م

بكت الطفلة الصغيرة فى الخامسة من عمرها..بكت بحرقة شديدة وهى تشاهد سيدة المنزل تعتدى على خادمتها الصغيرة..تمسك بضفائرها الطويلة وتقوم بقصها، وسط صراخ الخادمة..فى مسلسل(نحن لا نزرع الشوك)...مشهد لم تنسه الطفلة الصغيرة رغم مرور السنوات..كبرت الفتاة وظل مشهد (سيدة التى قصوا شعرها) صورة ساطعة لكل أشكال الظلم والعنف والقهر المتكرر يوما بعد يوم...وصورة للعنف البالغ ضد المرأة تحديدا...صحيح هى حالات فردية متناثرة، لكن تكرارها فى أكثر من مكان، يستدعى المحاسبة والعقاب وإعمال القانون،خاصة مع ربط(قص الشعر) بالدعوى لإرتداء الحجاب..وهو الجهل والعنف والظلم والعدوان البين باسم الدين... قبل سنوات فى احدى مدارس الأقصر،قامت معلمة (للأسف معلمة)!!بقص٧ سم من شعر تلميذتين لديها فى الصف السادس الإبتدائي،لرفضها ارتداء الحجاب، رغم تنبيه المعلمة السابق لهما!!....نفس ما فعله مدرس(مدرسة قصر بياض)بالفيوم قبل سنوات، بقص شعر طالبة بالإبتدائي، لإجبارها على ارتداء الحجاب!!...وقبل أيام داخل مترو الإنفاق بمحطة حدائق المعادي..وسط تدافع الكثيرين،فوجئت فتاة صغيرة بسيدة منتقبة تتدافع وراءها، وتقوم بجذب شعرها بقوة، وقصه (بالكتر)وسط صمت الركاب وسلبيتهم، رغم صراخ الفتاة..المدهش أكثر نصيحة الركاب للفتاة بعدم عمل محضر، مرددين(أحمدى ربنا أنها ماموتتكيش)!!..تكرر الأمر فى مترو الأنفاق أيضا بمحطة (دار السلام)..وأخرى بمحطة (عزبة النخل)..بدعوى ارتداء الحجاب، رغم أن الدين لم يأمر بارتداء الحجاب عنوة...وفتوى الأزهر صريحة بأن الحجاب فرض وليس جبراً ، ولكن حرية شخصية..كما أن القانون والدستور يمنح المواطن الحرية فى ممارسة العقائد والعبادات..