صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر| أمريكا وطالبان.. «التصعيد بدل السلام»

أحمد نزيه

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 - 02:29 م

يحيي العالم اليوم الأربعاء 11 سبتمبر، الذكرى الثامنة عشر لهجمات 11 سبتمبر المأساوية، والتي راح ضحيتها ما يربو على ثلاثة آلاف شخص، كانوا ضحايا التفجيرات التي استهدفت برج التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

ومن بين أبرز نتائج تفجيرات 11 سبتمبر قبل 18 عامًا أن قامت القوات الأمريكية بغزو أفغانستان بدءًا من أكتوبرمن ذلك العام (2001)، كإجراءٍ انتقاميٍ في ظل تواجد معسكرات تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن آنذاك في أفغانستان، في وقتٍ كانت حركة "طالبان" وقتها تتولى السلطة في أفغانستان، والتي كان من بين الداعمين لتنظيم القاعدة.

ومرت الأيام والسنوات، وأرادت الولايات المتحدة أن تضع حدًا للصراع القائم مع حركة طالبان على وجه التحديد، فكانت مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان تُعقد بصورةٍ دوريةٍ في الآونة الأخيرة، لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان، والتي لم تضع أوزارها بعد رغم مرور ما يقرب من ثمانية عشر عامًا.

انهيار المباحثات

وكان من المقرر أن يعقد الجانبان مباحثاتٍ في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر على نحوٍ مفاجئٍ مطلع هذا الأسبوع إلغاء مباحثات السلام مع حركة طالبان.

وأرجع ترامب قراره إلى ما اعتبره رفض الحركة الموافقة على وقف إطلاق النار واستمرار الهجمات، والتي أسفرت إحداها عن مقتل جندي أمريكي الأسبوع الماضي.

وكان من المفترض أن تفضي مباحثات السلام بين واشنطن وطالبان في النهاية إلى سحب القوات الأمريكية وتمهيد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عامًا.

ويتواجد حاليًا نحو 14 ألف جنديٍ أمريكيٍ في أفغانستان، وينتظر أن يتم تقليص عددهم للنصف مع قرار الرئيس الأمريكي سحب معظم القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان. وتصر حركة طالبان على رحيل كافة الجنود الأمريكيين من الأراضي الأفغانية.

عودة التصعيد

ومع انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، استعر القتال من جديدٍ في شمال أفغانستان، وقال مسؤولون أفغان إن القتال اندلع فيما لا يقل عن عشرة أقاليم، وشهدت أقاليم طخار وبغلان وقندوز وبدخشان في شمال البلاد اشتباكات عنيفة بين  قوات الأمن ومقاتلي طالبان.

وكانت حركة طالبان قد وجهت يوم الأحد الماضي إنذارًا شديد اللهجة للرئيس الأمريكي ترامب، مفاده بأن قراره إلغاء محادثات السلام مع قادتها سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأمريكيين وخسارة مزيد من الأصول الأمريكية.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، في بيانٍ "سيعاني الأمريكيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات".

وفي ضوء المستجدات الأخيرة، يبدو أن السلام قد أدار ظهره بعيدًا عن أفغانستان، على الرغم من التقدم السابق في المحادثات، ليظل السلام مؤجلًا إلى حين إشعارٍ آخر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة