محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

اغتيال عملية السلام

محمد بركات

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 - 08:44 م

ما يجرى فى اسرائيل الآن، هو عملية قتل مع سبق الإصرار والترصد لمساعى السلام فى الشرق الأوسط، وهو إفشال متعمد لأى محاولة لحل سياسى سلمى للصراع العربى الاسرائيلى بصفة عامة، والصراع الفلسطينى الاسرائيلى على وجه الخصوص.
والحقيقة القائمة على أرض الواقع أمام أعيننا وكل عيون العالم تؤكد، أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى الحالي، والمرشح للاستمرار فى منصبه إذا ما نجح حزبه فى الانتخابات ١٧ سبتمبر الجاري، واستطاع إحراز الأغلبية بمفرده أو بالتحالف مع الأحزاب المتطرفة الأخري،..، يسعى بكل الجهد لاغتيال أى فرصة لتحقيق السلام الآن أو فى المستقبل.
ومن أجل ذلك كان إعلانه العدوانى والاستفزازى أول أمس، بأنه سيفرض السيادة الاسرائيلية على منطقة «غور الأردن» وشمال البحر الميت فى حال إعادة انتخابه الأسبوع القادم، وأنه ايضا سيضم لاسرائيل المناطق المقام عليها المستوطنات فى الضفة الغربية.
ومن أجل ذلك أيضا كانت الاجراءات التى سبق لنتنياهو إتخاذها خلال السنوات الماضية، عندما أعلن وقرر ضم الجولان المحتلة الى اسرائيل، وبعدها أعلن  ضم القدس العربية (الشرقية) مع الغربية لتكون عاصمة موحدة للدولة الصهيونية،..، والآن ها هو يعلن ضم غور الاردن وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية الى اسرائيل ايضا.
وإزاء هذه الجرائم الواضحة والمعلنة أتوقع وأخشى أنه لن يكون هناك مكان، أو حتى أدنى فرصة الآن أو غدا لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذى ظل العرب يتغنون به ويتحدثون عنه طوال السنوات الماضية وحتى اليوم، والذى يقوم على أساس حل الدولتين أى إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى المحتلة عام ١٩٦7 وعاصمتها القدس العربية.
 ونحن عندما نقول لن يكون هناك مكان أو فرصة لتحقيق السلام، فذلك يرجع لسبب بسيط، وهو أنه لن تكون هناك أراض تقوم عليها الدولة الفلسطينية إذا ما ضاعت الضفة وضاعت القدس،..، وإذا ما استمر الفلسطينيون علي اختلافهم وانقسامهم، واستمر العرب علي تشتتهم وضعفهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة