غادة زين العابدين
غادة زين العابدين


عاجل جدا

الباركود وانقاذ المجمعات الاستهلاكية

غادة زين العابدين

الخميس، 12 سبتمبر 2019 - 07:58 م

 

 وصلتنى هذه الرسالة من صديق الأخبار اسماعيل فرحان عضو جمعية عين مصر لحماية المستهلك والبيئة بحلوان، وهو بالمناسبة من المواطنين الغيورين على هذا البلد، الذين يواجهون أى خطأ بإيجابية سواء بالتدخل لدى المسئولين أو مراسلة الإعلام، وهو فى كل هذا لا يبغى من عمله جزاء ولا شكورا ولا مصلحة خاصة.
يقول الأستاذ اسماعيل فى رسالته:
"هل يتصور أحد أن بعض فروع مجمعات الأهرام الاستهلاكية "نيو ماركت"، وخاصة الفروع المنتشرة بالأماكن البعيدة، مازالت تعمل حتى الآن بدون أجهزة "باركود" لضبط أسعار السلع، أو بالأصح فإن الأجهزة قد تكون موجودة بالفعل لكنها معطلة ومركونة، وبالتالى لا يتم اعطاء فاتورة للمشترى، ونتركه عرضة لاستغلال الفاسدين.
من بين هذه الفروع أحد فروع المجمعات بمنطقة حدائق حلوان، وأنا شخصيا تعرضت للنصب فى هذا الفرع منذ سنوات، ورفعت شكواى للمسئولين بوزارة التموين وبادرت وقتها بمطالبة المسئولين بوضع أجهزة الباركود فى المجمعات، وكانت الحجة وقتها سوء الأحوال الاقتصادية للبلاد عقب الثورة،لكن الوزارة استجابت أخيرا، وتم شراء الأجهزة، وفى ديسمبر 2018، التقى النائب رضا البلتاجى نائب حلوان ووليد فكرى رئيس جمعية حدائق حلوان الجميلة بالوزير بعد موافقته على طلب إدخال أجهزة الباركود بمجموعات نيو ماركت التابعة لشركة الأهرام، وتم بعد اللقاء بأسبوعين توزيع أجهزة الباركود، وتم تدريب العاملين فى مارس ٢٠١٩..
وللأسف مضى اليوم ٧ شهور، ومازالت الأجهزة "مركونة" لم يتم استعمالها حتى الآن، مما يفتح بابا للفساد واستغلال المواطنين، ويهدر ما أنفقته الدولة على شراء الأجهزة وتدريب العاملين".
والحقيقة أن رسالة الأستاذ اسماعيل، لا تثير فقط قضية الباركود،بل تطرح قضية أكبر تحتاج إعادة نظر،هى قضية المجمعات الاستهلاكية الحكومية - التى لم يتغير سوى اسمها فقط "نيو ماركت"- ومدى جدواها للمواطن مقارنة برأسمالها الضخم المتمثل فى مئات الفروع المنتشرة بكل الأماكن، وآلاف الموظفين شبه العاطلين، وهى قضية تحتاج دراسة جادة تقدم طرحا جديدا للاستفادة الحقيقية من هذا الكيان الذى أتصور أنه يهدر أكثر مما يكسب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة