علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

معركة شعب

علاء عبدالهادي

الخميس، 12 سبتمبر 2019 - 07:59 م

 أصبح يلح علىَّ هذا السؤال فى الآونة الأخيرة: هل يمكن أن يترك السيسى يكمل تجربته التى تستهدف بناء دعائم دولة قوية فتية، تليق بمصر أم يتم إجهاض التجربة؟ استكمال التجربة إلى آخرها يعنى دخوله المزيد من الحروب الداخلية، وهى أخطر من الخارجية فى رأيى، مع فساد عاش وعشش فى كل بقعة من بقاع مصر، وأصبحنا نتنفسه مع الهواء، واكتسب مع السنين أرضية، وأصبح أتباعه فى كل مكان وفى كل دائرة، وشرعنوا الفساد وألبسوه ثوب الحلال، وبالطبع حروب خارجية لدول لا تريد لهذا البلد أن ينتصب واقفا، لأن اعتدال قامته، حسبما يقول التاريخ، يعنى خطرا شديدا على أدوار الآخرين، رغم أن مصر لم تهدد يوما أحدا، ولم تعتدِ على دول الجوار، بل كان دورها دائما من عوامل الاستقرار والبناء والنماء ضد الاستعمار وأتباعه، الذين أصبح بعضهم اليوم بين ظهرانينا يستخدمون "السوشيال ميديا" بعلم أو عن جهل فى محاولة هدم كل طوبة توضع ليعلوا البنيان.. مخاوفى المشروعة تتبدد عندما أدعى لحضور مؤتمرات الشباب التى تحظى باهتمام بالغ من الرئيس السيسى وحولها إلى منصة حية يتفاعل فيها الرئيس مع الشباب والشعب، من دون خطوط حمراء ما دام ما سيتم طرحه يصب فى صالح هذا الوطن وغدا ينعقد المؤتمر الوطنى الثامن للشباب فى مركز المنارة.
ولأننا نعيش فى عصر حروب الجيل الرابع واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لتركيع الدول بأيدى أبنائها، فمن الضرورى ان تكون هناك مكاشفة، وشفافية فى اعلان كل شىء، لأن الفعل أفضل بكثير من رد الفعل، بمعنى آخر هو أن تبادر اجهزة الدولة بتوضيح الحقائق، حتى لو كانت مرة، ولا نترك شبابنا نهبا للشائعات، أو هدفا لكتائب إلكترونية تلقى حبرا أسود على كل شىء جميل، وتحوله إلى نقيضه، ويختلط الصواب بالخطأ، والنجاح بالفشل، بالتأكيد وجد أعداء الوطن فى السيسى شخصية عنيدة، لا ترضى بأنصاف الحلول، وجدوه مقاتلا شرسا فى الدفاع عن مقدرات الوطن، ولكن الحرب لن تبقى حرب السيسى وحده، انها حرب وطن يريد ان يتبوأ مكانه تحت الشمس بما يستحق.. انتظروا غدا المزيد من مكاشفات وشفافية رئيس سلاحه الأقوى ثقته فى الله وفى هذا الشعب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة