د. محمود عطية
د. محمود عطية


من باب العتب

التوك توك كمان وكمان..

د.محمود عطية

الخميس، 12 سبتمبر 2019 - 08:03 م

 قرار الحكومة باستبدال التوك توك بسيارة فان صغيرة لاشك قرار مسئول وحكيم.. لكن لابد من معرفة من فوت على الدولة سنوات لتحصيل تراخيص تسيير التوك توك.. فكما يشير أحد خبراء الإدارة المحلية فى حديث صحفى أن عدم ترخيص التوك توك أهدر على الدولة ما يربو على مليار و150 مليون جنيه سنويا فى صورة إيرادات لخزانة الدولة وفى صورة إجراءات تراخيص سنوية.. كما كان يمكن تحرير مخالفات تقدر قيمتها بمليار و650 مليون جنيه تقريبا لم يتم تحريرها لسائقى التوك توك فى الوقت الذى تحتاج الدولة فيه لكل مليم.. معرفة من المتسبب فى ذلك على الاقل تجعلنا نحترس من تكرار مثل هذا الإهدار لإيرادات الدولة.. وأحسب أنه من الواجب أيضا معرفة من ترك صبيانا بلا عقل يتحكمون فى مركبة تنقل أرواحا وتلوث شوارع وحوارى مصر.!
 ومن ترك التكاتك متراصة كأسراب النمل الأسود الصحراوى تعطل المرور وتسد منافذ الخروج والدخول لمحطات المترو..!
صبيان دون العاشرة يقودون بلا تراخيص سير ولا مراعاة لآداب المرور ولا يدركون أن هناك قوانين مرور وحرمة للشوارع والحوارى.. ويصدرون عبر سماعات زاعقة الصوت أغانى ربما لا نسمعها الا منهم غصبا عنا رديئة المحتوى بداية من كلماتها المليئة بالصعبنيات وشكوى الزمان وقلة الحيلة وغدر الزمان والأصحاب وقلة الأحباب ولا منجى لنا من سماعها..
سألت العديد من قيادات المرور هل يوجد فى العالم من يتغاضى عن تسيير مركبة بلا ملامح ولا رخصة ولا حتى تصريح تسمح للصبى بالقيادة وسط زحام الشوارع والميادين؟!. وكانت الإجابة مستحيل.. إذن من سمح بأن ترجع القاهرة وضواحيها إلى عصور ما قبل اختراع القوانين المرورية ومن يترك التوك توك يعيث فى البلاد فسادا..؟ مركبة وإن كانت تقدم خدمات ربما لكبار السن وبعض الكسالى فإنها تثير الذعر بين المواطنين وتتوغل وتنتشر تحت شعار «حرام دا بيفتح بيوت ناس».. وننسى أنها تتسبب فى هدم مهن بترك الصنايعية مهنهم جريا وراء الكسب السريع، وتهدم أسرا باغتصاب بناتها وقتلهن! وينشر التحرش والبلطجة وترويج المخدرات والسطو والسرقة وأعمال منافية للآداب لأن نسبة كبيرة من سائقيه صبية ومسجلون خطر خطف واغتصاب.
وآخر شاهد على ذلك الحكم الذى صدر منذ فترة ونشر بكل الصحف بإحالة أوراق سائقى توك توك للمفتى متهمين بخطف واغتصاب الطفلة "رحمة " صاحبة الاثنتى عشرة سنة.
ما يهم حاليا كيف يتم تنفيذ قرار الغاء التوك توك بالسيارة الفان الصغيرة؟ وكيف سيتم جمع ولم التوك توك من ربوع المحروسة وهو فى كل خرم من شوارعنا وحوارينا منتشر كسرطان خبيث؟ وما مصيره؟ هل سيتم إعدامه؟! ومن ليس معه ثمن السيارة الفان كيف؟ التعامل معه..؟ وكيف يتم استبداله وتحصيل ثمن الفان وهل تسييره سيترك فى يد أطفال؟!
ملحوظة مهمة أمس فقط وفى طريقى للعمل وجدت ونشًا يسير وسط القاهرة بكل أريحية يحمل مجموعة تكاتك على الزيرو جاهزة للعمل..!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة