بليغ حمدي ووردة
بليغ حمدي ووردة


جمعهما وفرقهما الفن.. بليغ ووردة قصة حب «تحت رحمة الألحان»

أحمد السنوسي

الخميس، 12 سبتمبر 2019 - 08:18 م

تحل اليوم الذكرى الـ26 لرحيل الموسيقار بليع حمدي، "مداح القمر" أحد أبرز وأهم الملحنين في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، الذي رحل عن عالمنا في 12 سبتمبر من العام 1993، تاركًا إرثًا فنيًا يحمل مئات الروائع من الألحان لعمالقة الغناء في مصر والعالم العربي، قدمها على مدار ما يقرب من 40 عاما.

"بوابة أخبار اليوم" ترصد في هذا التقرير، علاقة الحب التي نشأت بين بليغ والمطربة الجزائرية وردة، والتي كانت سببًا في عودة وردة مرة أخرى للغناء.

«تخونوه» تسطر قصة الحب

البداية كانت عندما شاهدت الفتاة الجزائرية التي تقيم بفرنسا، فيلم "الوسادة الخالية"، بطولة عبد الحليم حافظ، وهي لا تعلم أن حب حياتها سيولد في تلك اللحظات التي تشاهد فيها الفيلم، حتى عُرضت أغنية "تخونوه" فتعلقت بلحن الأغنية، لتؤكد ضرورة الالتقاء بملحن الأغنية، الذي أحبته قبل أن تراه، لتكتب السطر الأول في قصة حب وردة وبليغ حمدي.

الإعلامي الراحل وجدي الحكيم تحدث من قبل عن حب وردة لبليغ، بعدما تلقت دعوة لزيارة مصر، وكانت وقتها سعيدة للغاية لأنها ستلتقي بليغ حمدي الملحن الذي قدم لحن أغنية "تخونوه".

شرارة الحب

وأكد "الحكيم"، أن شرارة الحب جاءت مع اللقاء الأول، حينما ذهب بليغ إلى وردة لتقديم أول لحن لها، حيث أخبره بليغ قائلاً: "أنا عمري في حياتي ما اهتزيت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها".

بعدها قرر وجدي الحكيم الذهاب بصحبة بليغ حمدي ومجدي العمروسي، ليتقدم بليغ لخطبة وردة، ولكن والدها رفض استقبالهم على باب المنزل، ووضع العصا في بطن بليغ قائلاً: "لا تدخل"، ورفض زواجه من ابنته، غادروا بعدها المنزل الذي لم يدخلوه، ولكن ظل حب بليغ لوردة مستمرًا، رغم رفض الأهل زواج الثنائي، وبعدها عادت وردة مع عائلتها إلى الجزائر، وهناك كان إصرار من عائلتها على زواجها من قريبها، وهو ما حدث وأنجبت منه وداد ورياض وابتعدت عن الفن.

القدر كان يحضر مفاجأة لـ بليغ حمدي من جديد، فبعد أن تزوجت وردة من قريبها، كان احتفال الجزائر بعيد الاستقلال في هذا التوقيت، ووقتها توجه أكثر من فنان مصري إلى هناك، فقررت وردة أن تلتقيهم من أجل مصافحتهم في الفندق وكان بليغ مكلف بتلحين النشيد الوطني الجزائري، وكان من بين المتواجدين هدى سلطان ومحمد رشدي وبليغ حمدي الذي أمسك بالعود وجاءته فكرة أغنية "العيون السود"، التي قام بكتابتها في هذا التوقيت، وبعدها بعام ونصف انفصلت وردة عن زوجها، وعادت إلى مصر وقامت بغناء "العيون السود".

قدمت وردة عام 1972 أغنية "العيون السود" والتي قال عنها وجدي الحكيم إنها أغنية قصة حب وردة وبليغ، حيث كتبت الأغنية في بيروت بأفكار بليغ حمدي، الذي أخذ يكتب عن قصة حبه لوردة، وكانت مخصصة من أجل عودة وردة للفن مرة أخرى.

زواج في منزل نجوى فؤاد

تزوج بليغ من وردة في منزل الراقصة نجوى فؤاد، التي كانت تقوم في نفس الوقت بعقد قرانها، فطلب بليغ من وردة الزواج وتم عقد القران في نفس الوقت وتم الزواج عام 1972، بعد قصة حب عنيفة قدم لها أجمل ما غنت.

وتُعد وردة أكثر من لحن لها بليغ في مسيرته، وأهم ما غنت وردة كان من لحن بليغ حمدي، حيث كرّس الأخير كل ألحانه لها خلال 6 سنوات كانت هي مدة الزواج بينهما، ومن أهم ما غنت وردة لبليغ حمدي "العيون السود" و"خليك هنا" و"حنين" و"حكايتي مع الزمان" و"دندنة" و"مالو ولو سألوك" و"اسمعوني".

طلاق بسبب الفن

وخلال تلك الزيجه التي دامت 6 سنوات، تبين أن الفنانة وردة أجهضت نفسها مرتين، وفي النهاية حرم بليغ حمدي من تحقيق رغبته في أن يكون له أطفال.

الفن الذي جمع الثنائي بليغ حمدي ووردة كان سبباً في انفصالهما، فبعدما اعتادت على الحياة الزوجية مع بليغ لم تتمكن من التحكم في حب بليغ للفن الذي أخذ كل وقته، وهو ما رفضته وردة، التي شعرت بالندم على الانفصال، حسبما أكد الإعلامي وجدي الحكيم، أنها شعرت بالندم على الانفصال من زوجها الأول.

وعقب وقوع الطلاق، أرسل بليغ لوردة من منفاه في فرنسا أغنية "بودعك"، وعبر الهاتف أسمعها اللحن، وكانت مترددة في البداية في غناء هذه الأغنية، ولكنها قبلتها في النهاية.

الفنانة وردة صرحت قبل وفاتها بأن الفنانة السورية ميادة الحناوي، كانت سببًا في طلاقها من زوجها الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لرغبتها في أغنية "مش عوايدك" التي قدمها بليغ حمدي لميادة الحناوي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة