اللواء أحمد المسماري متحدث الجيش الليبي
اللواء أحمد المسماري متحدث الجيش الليبي


المسماري: المعركة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا

رضا خليل

الجمعة، 13 سبتمبر 2019 - 09:54 م

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن قوات الجيش ترصد منذ أكثر من شهر تحركات مشبوهة شرق مدينة مصراته، تشمل نقل معدات وأجهزة إلى مدينة سرت، وكذلك نقل تقنيات الطائرات المُسيرة إلى سرت لتأسيس غرفة عمليات بها.

وأكد المسماري، ورود معلومات بشن الميليشيات هجوما على قوات الجيش من ثلاثة محاور على منطقة الجفرة، ورأت القيادة العامة للجيش استدراك تلك العناصر الإرهابية لخارج مصراته وسرت وتم تحريك وحدات الاستطلاع.

وأضاف " المسماري" خلال  تصريحات لقناة الغد، اليوم الجمعة أنه كان هناك تركيز على حماية قاعدة الجفرة من الضربات الجوية، خاصة في اطار تفهم استراتيجية تلك الميليشيات الهجومية، ونجحت قوات الجيش في اسقاط 3 طائرات مُسيرة من قبل وحدات الدفاع الجوي، ونفذت القوات الجوية أكثر من 30 غارة جوية الليلة الماضية، على مدينة سرت والقاعدة الجوية في مصراتة لاستهداف الطائرات المسيرة والمخازن الرئيسية لأسلحة تلك الطائرات، مشددا على أن تلك الخطوة تأتي في اطار التحذيرات السابقة للقوات المسلحة بأن سيتم استهداف أي منشأة تستخدم لأغراض عسكرية.

وأوضح المسماري أن قاعدة الجفرة تتوسط الدولة الليبية وتتمتع بموقع استراتيجي مهم، وبالوصول إلى هذا الموقع تم قطع خطوط المواصلات بين مجموعات تنظيم داعش والقاعدة مع تلك المجموعات المتواجدة على الساحل الليبي، وبالسيطرة على تلك القاعدة تم تأمينها ومنع الجماعات الإرهابية من إنزال الطائرات المُسيرة بها، بشكل يحرم العدو من استخدامها، وأن تلك العملية تقطع الجماعات الارهابية لقطع صغيرة بقطع خط المواصلات بينها.

وأشار المسماري إلى أن العاصمة طرابلس تشهد معارك ضارية حاليا، وأن تأخر الحسم في عملية طرابلس يرجع للتقيد بقواعد الاشتباك لحماية المدنيين والمنشآت، وهو ما حد من استخدام العديد من الأسلحة الثقلية، بالإضافة إلى والتدخل الأجنبي الداعم للإرهابيين، من سوريا عن طريق تركيا لليبيا، كلها تؤخر حسم المعركة.

وتابع المسماري أن التحدي الحقيقي أمام القوات المسلحة الليبية هو التكدس السكاني في طرابلس، وهو ما يحتاج مزيدا من الوقت، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب تختلف عن الحروب بين الجيوش النظامية، خاصة أنها ليست معركة عسكرية فقط، إذ يتبعها معركة أمنية وإدارية واجتماعية، قائلا إنه من المتوقع دخول طرابلس في أية لحظة، وأن وقت المعركة ليس بالمهم، إنما قطع رؤوس الإرهاب واجتثاث الإرهابيين هو المهم، وأنه من الصعب تحديد وقت لإنهاء المعارك.

وشدد المسماري على أن المعركة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب، سواء طرابلس أو غيرها من بقاع ليبيا، وأن الليبيين مستعدون للتضحية والقوات المسلحة مستعدة لبذل المزيد من الدماء لانقاذ البلاد من هذا الفيروس الذي تم صناعته لتدمير الدول العربية والإقليمية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة