ألبرتو باربيرا، المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي
ألبرتو باربيرا، المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي


حوار| المدير الفني لمهرجان فينيسيا: السينما المصرية لا تهتم بإنتاج أعمال بمعايير فنية عالية

رانيا الزاهد

الجمعة، 13 سبتمبر 2019 - 10:38 م

أكد ألبرتو باربيرا، المدير الفنى لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولي، أنه يفضل التخلي عن منصبه على الرضوخ لضغوط فرض نظام «الكوتة» عند اختياره للأفلام المشاركة فى المهرجان، وأن موقفه هذا تسبب فى تحوله أمام الرأى العام  من «عاشق السينما» إلى «عدو المرأة» ويكشف هل هناك موقف من الافلام المصرية فى البندقية؟ أسئلة كثيرة يجيب عنها باربيرا فى السطور التالية فى حواره مع «أخبار اليوم».

< فى البداية قلت له: هل غياب السينما المصرية عن فينيسيا هذا العام، يعود لأسباب سياسية؟

- فقال: بالطبع لا، فلا يوجد أى موقف سياسى يمكن ان يؤثر على اختيارات المهرجان للافلام المشاركة، ولكن مشكلة السينما المصرية أنها لا تهتم بإنتاج اعمال بمعايير فنية عالية تصلح للمشاركة فى المهرجانات السينمائية الدولية، وتعتمد فى الاساس على الافلام التجارية والجمهور المحلي، وهناك محاولات ضعيفة لانتاج افلام تصلح مثل «يوم الدين» الذى عرض فى «كان العام الماضى وهذه ليست أزمة السينما المصرية فقط، فهناك دول اوروبية تواجه نفس الازمة مثل المانيا واسبانيا وفى ايطاليا ايضًا نواجه نفس المشكلة، والامر يحتاج لموازنة لتحقيق التواجد على المستوى الدولى كما كانت دائما فى عصر يوسف شاهين.

< بمناسبة الحديث عن شاهين، هل يوجد من السينما المصرية الأن اسم يتردد فى الاوساط الدولية مثله؟

- اعتقد ان المخرج يسرى نصر الله هو الاقرب فى مصر للمهرجانات وصناع السينما العالمية بعد شاهين، فهو مخرج مبدع وتتلمذ على يده لذلك يتمتع برؤية خاصة، كما انه يتواجد بشكل جيد فى المهرجانات الدولية.

< يهتم مهرجانكم بتواجد عربى سواء على مستوى مشاركة الافلام أو فى لجان التحكيم كيف يتم الاختيار؟

- يعتمد الامر على عدة عوامل مختلفة، فنحن مهتمين بالفعل بالعالم العربى والسينما العربية لذلك نحرص على تواجد افلام من الدول العربية بالاضافة لاختيار بعض الاسماء البارزة للمشاركة فى لجان التحكيم، على سبيل المثال كان صديقى محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة فى لجنة تحكيم العام الماضي، وهذا العام تم اختيار التونسية هند صبرى فالمهرجان يعتبر فرصة ذهبية لتوطيد العلاقات وفتح اسواق جديدة، واستفادة المهرجان ايضا من تواجد مثل هذه الاسماء للتعريف بالمهرجان فى الاوساط العربية.

< كيف يمكن للمهرجان بناء جسور جديدة للتواصل مع العالم العربي؟

- نحن نعتمد على عدد جيد من المبرمجين المتخصصين فى مجال السينما العربية والافريقية ايضًا، لاختيار الافلام وايضا ترشيح الاسماء ودراستها، بالإضافة إلى وجود فاعلية «فاينال كت» التى تدعم الافلام فى المراحل الاولية وفى الاعوام الماضية حرصت على تواجد بعض المواهب من العالم العربى فى لجان التحكيم.

< حضرت العام الماضى مهرجان القاهرة هل ستكون متواجدا هذا العام ايضًا؟

- نعم استمتعت بالتواجد فى مهرجان القاهرة العام الماضي، وتعرفت بشكل قريب من رئيسه محمد حفظى واصبحنا اصدقاء، وكانت تجربة رائعة حقا، لذلك أتمنى أن أتواجد هذا العام ايضًا ولن اتردد فى الرجوع للقاهرة مرة اخري.

< وماذا عن مهرجان الجونة السينمائي، هل ستكون ضيف هذه الدورة؟

- للأسف لا، فقد تزوجت الشهر الماضي، وبسبب المهرجان لم يكن هناك متسع من الوقت للاستمتاع بشهر العسل، لذلك قررت زوجتى السفر بعد انتهاء الفعاليات وهى نفس فترة اقامة مهرجان الجونة، لذلك لن استطيع الحضور.

< تم اتهامك بالتحيز ضد النساء لاختيارك فيلما واحدا من إخراج امرأة فى المسابقة، وهددت بالاستقالة إذا تم فرض «الكوتة»؟

- اخترت الأفلام الجميلة والمبتكرة للمهرجان. أنا غير مهتم بالسياسة ولست منتجًا، فمن بين 3300 فيلم  تمت مشاهدتها، تم اختيار 23% للمخرجات فى المسابقات المختلفة، واذا اردنا الحديث عن هذه المشكله بوضوح اعتقد أن نظام «الكوتة» مهين للمرأة، أنا واضح جدا واعلنت اننى ضد الكوتة لأننى أعتقد أنها مسيئة ومهينة للمرأة، فما الفائدة من اختيارك فى مهرجان لأنك امرأة، بدلاً من أن يتم اختيارك لأنك صنعت فيلمًا جيدًا.

< هل أنت شخصية عنيدة، ترفض الانصياع للفكر السائد؟

- أجاب ضاحكًا، نعم ..نعم أعتقد ذلك، دعينى أقول شيئا، كان دائما لدينا ما بين 60 إلى 65 عرضا عالمى أول فى المهرجان، ولكن قررت ان اخفض هذا العدد هذا العام فأنا لا اريد أن أخرج للإعلان عن أكبر عدد من العروض العالمية الاولي، ولكن الاهم هو جودة ونوعية الفيلم، وهو نفس الشيء الذى افعله مع افلام المخرجات، لا يوجد صوت يعلو على صوت الفيلم الجيد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة