مؤتمرات الشباب
مؤتمرات الشباب


اسأل الرئيس.. خط دفاع عن الدولة في مواجهة الشائعات

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 13 سبتمبر 2019 - 11:49 م

رسمت مؤتمرات الشباب التى  جاءت تحت شعار «ابدع - انطلق «ملامح التجربة السياسية الجديدة بعد ثورة 30 يونىة وتبنى الدولة المصرية لفكر جديد ‏فى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم ومطالبهم، وكيف اعتمدت الدولة على الشباب فى صنع السياسات العامة عبر مشاركاتهم الجادة فى الحوار والنقاش التفاعلى مع رئيس الجمهورية، وطرحهم للعديد من الأفكار والرؤى التى ساعدت على فك وتركيب كثير من الاشكاليات التى واجهت الدولة.

وكانت التوصيات النهائية لمؤتمرات الشباب جسرا جديدا للتواصل بين رأس الدولة والمواطن من خلال وضع حلول واقتراحات وجدت طريقها للتنفيذ الفورى، وربما كان أهمها قوائم الإفراج عن المحبوسين التى تتوالى منذ المؤتمر الأول  أكتوبر 2016.

خلقت مؤتمرات الشباب حالة من الحوار المجتمعى المستمر ليس بين فئات مختلف الشباب ولكن ايضا بين شرائح اجتماعية عديدة يصل صوتها إلى المؤتمر، خاصة أنه لم يقتصر فقط على القضايا السياسية أو الاقتصادية، وإنما شمل ايضاً نواحى اجتماعية وإنسانية أخرى، فكان المؤتمر ملتقى للحوار ومسرحاً للفنون والمواهب، كما أن فكرة انعقاد المؤتمر بشكل دورى فى مختلف الأقاليم والمحافظات كان له بالغ الأثر لدى جميع الشباب، ورسالة واضحة من الدولة بنظرتها المتساوية لجميع أبنائها دون تفضيل أو تمييز.

تطور العمل داخل المؤتمر الذى نجح فى اجتذاب الشباب للعمل السياسى الجاد، وضح ذلك فى تجربتى نموذج محاكاة الحكومة واستحداث جلسات «اسأل الرئيس» لتشارك كل الشرائح فى النقاش مع الرئيس، ولاول مرة يتعامل رئيس الدولة مع اسئلة صريحة يتم اختيارها عشوائيا وتعبر عن انماط مختلفة للتفكير ونوعية المطالب الموجهة إلى القيادة السياسية، ظهرت للمرة الأولى فى مؤتمر الشباب بالاسماعيلية ابريل 2017 ونجحت إلى حد بعيد فى ايضاح كثير من القضايا للناس.

حروب الجيل الرابع

ومع تطور الحرب على مصر باستخدام تقنيات حروب الجيل الرابع المبنية على نظرية الحروب غير المتماثلة  والتى لا تكون بين جيش وآخر، ولا تتم عبر صدام مباشر بين دولة وأُخرى، وتستخدم فيها كل الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة العد ولإضعافها وإنهاكها وإجبارها على تنفيذ إرادتها دون تحريك جندى واحد، وتستخدم فيها الإعلام والاقتصاد  والرأى العام وكل الادوات المادية والمعنوية وتستخدم حتى مواطنى الدولة المستهدفة ضدها، كل ذلك من اجل ايجاد دولة ضعيفة منهكة تستجيب للنفوذ الخارجى وسلاحها الأهم الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها الاعلام والانترنت والتلاعب النفسى وتحريك الرأى العام واستخدام محطات فضائية تعمل على تزوير الحقائق والصور، استخدام ‏وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ومن بينها مواقع التواصل الاجتماعى ‏Facebook‏ و‏Twitter‏.

نجاح «اسأل الرئيس» وتأثيرها الإيجابى حولها إلى سلاح مهم فى الحرب التى تخوضها مصر مع محاولات التحريض على مؤسساتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فالحوار المباشر بين الرئيس والشعب ونوعية الاسئلة الصريحة والتى تعبر فعليا عما يدور فى اذهان البسطاء، وحالة الشفافية التى يتعامل بها الرئيس وصياغته لإجابته بلغة سهلة تفهمها كل الطبقات، حصنت المصريين من تأثير حروب الجيل الرابع، التى اعتمدت على الشائعات والاخبار المزيفة والتحريض على هدم مؤسسات الدولة.

 يمكن التأكد من نجاح التجربة من حديث الاعداء، فكم البرامج التى تظهر على فضائيات جماعة الاخوان الارهابية وتستهدف مؤتمر الشباب، وحجم الشائعات الضخم التى تروج حول كل مؤتمر ، يشير إلى تخوف الجماعة التى تسعى للسيطرة على اذهان الناس من تأثيره الكبير على الشباب وافراد الشعب التى تتابع المؤتمر.

وضوح وشفافية

غالبية الشائعات الاخوانية تم التعامل معها فى هذه الجلسة من خلال رد الرئيس بدون أية حواجز أو محظورات، ويجيب فيها بكل عفوية وبمنتهى الشفافية والوضوح، ليضع أمام المصريين كافة الحقائق، حتى نجحت الدولة من استحداث منصة حوار دائم بين الرئيس والشعب تسد بها مساحات الفراغ التى كان الاخوان يسيطرون عليها، فأصبح مسار العمل على النطاق الوطنى واضحا امام الناس وخاصة الشباب الذى وجد الفرصة للتعرف على ما يحدث فى بلدهم، ‏كما أنها تبرز حرص الرئيس على التشاور والتحاور مع الشباب المشارك ‏، والرد على جميع الاستفسارات والاسئلة وسماع المقترحات التى قد ‏تساهم فى بناء غد افضل بفكر الشباب.‏

 ويحرص الرئيس خلال الجلسة على اطلاعهم على الموقف الأمنى والدولى والاقتصادى والسياسى الذى تشهده مصر، وعرض نتائج المشروعات التى تنفذها مصر واطلاع المصريين على التكلفة، بالاضافة إلى متابعة الدولة لتنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة، وخلال الجلسات السابقة اجاب الرئيس عن جميع التساؤلات حتى التى تنتقد أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، وتأخر إصدار قوانين ينظرها البرلمان.

هذا المشهد الوطنى الديمقراطى أثار ولا يزال خوف وفزع الآلة الاعلامية التى تملكها الجماعة الإرهابية، وتسبب فى فشل كثير من حملاتهم التى لم تتوقف خلال الخمس سنوات الأخيرة، ونجحت مصر فى أبطال مفعولها بحوار بين الرئيس والشباب وجهاً لوجه دون وساطة أو حاجز، يتحدثون بحرية تتيح النقد وطرح المقترحات.

نجاح التجربة المصرية لم يقتصر على الجانب المحلى فقط، فقد أبدى عدد من رؤساء الدول إعجابهم بفكرة المؤتمر وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية تمهيدا لتطبيقها فى بلدانهم.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة