أول محطة لتوليد الكهرباء بالمعادي..صورة ارشيفية
أول محطة لتوليد الكهرباء بالمعادي..صورة ارشيفية


تعرف على أول محطة لتوليد الكهرباء

حنان الصاوي

السبت، 14 سبتمبر 2019 - 10:21 ص

انشئت أول وحدة بخارية لتوليد الكهرباء فى عام 1895، بمعرفة شركة ليبون الفرنسية بمحطة كرموز، وحرصت شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء فيما بعد على وضع الوحدة البخارية الأولى فى مصر التى يبلغ عمرها 123 عام داخل حجرة زجاجية للحفاظ عليها وتحويلها لمزار تحرص الوفود الأجنبية المهتمة بالكهرباء على زيارتها من حين لآخر.
 

المعادى تضم أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالعالم

محطة المعادي للطاقة الشمسية التى أنشئها المهندس الأمريكى فرانك شومان المُتخصص فى مجال الطاقة الشمسية بتشييد المحطة فى 1912، حيث كانت أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى العالم، وكانت تحتوى على 5 جامعات للطاقة الشمسية، كُل منها بطول 62 متر وعرض 4 أمتار وتفصل بينهم 7 أمتار، أستمر تشغيل المُحركات لفترة أقل من عام.

وافقت الحكومة المصرية عام ١٩١١ على تنفيذ هذه التقنية الجديدة وتوفير كافة السبل لإتمامها وبالفعل خرجت أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعي في العالم بالمعادي، بقوة مائة حصان وتضخ 6 آلاف جالون من الماء في الدقيقة الواحدة، أي ٢٧٢٦٠ لترا لري حقول القطن، الذي ظل بدوره هو الآخر الأجود عالميا حتى منتصف القرن العشرين، كما احتوت المحطة على 5 جامعات طاقة شمسية.

 وبدأ العمل في المحطة عام ١٩١٢، وانتهت كافة الإنشاءات في عام ١٩١٣، إذ مولت مصر مخترع المحرك الشمسي، العالم الأمريكي فرانك شومان، كما وفرت الأرض والعمالة من مهندسين مصريين متخصصين، وكانت تحوي المحطة 5 جامعات للطاقة الشمسية، يبلغ طول كُل منها 62 مترا، وبعرض 4 أمتار وفاصل بينهم 7 أمتار.

واستمر تشغيل المُحركات لفترة أقل من عام، واختفى منذ ذلك الحين، بسبب قيام الحرب العالمية الأولى، وتم هجره لرغبة القوى العظمى الاعتماد على وقود سريع وسهل الاستخدام لذلك أصبح التركيز على البترول أهم.

 

وبعد انقضاء 106 أعوام على تدشين هذا الإنجاز الضائع، كيف حال قطاع الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة في مصر؟

يؤكد رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة محمد الخياط في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الهيئة نفذت مشروعات طاقة شمسية ورياح بإجمالي 40 مليار جنيه خلال المرحلة الحالية بخليج السويس والمنيا وبنبان في أسوان للإسهام في الوصول إلى إنتاج 20% من الطاقات المتجددة عام 2022.

وأشار «الخياط» أن مصر تمتلك مناطق مميزة لطاقة الرياح على مستوى العالم وتحديدا في منطقة خليج السويس، وأيضا مناطق غرب وشرق النيل حيث نمتلك 7600 كيلو متر مناطق صالحة إنشاء مزارع لطاقة الرياح، وإنشاء أكبر مزرعة للرياح في الشرق الأوسط بقدرة 250 ميجاوات  وطرح 1900 ميجاوات بخليج السويس والمنيا.

ويعتبر المحامى الفرنسى مانولدى الذى يقطن في 5 شارع صلاح سالم بالإسكندرية، أول مشترك فى إدخال التيار الكهرباء فى 11 مايو 1895، ويعتبر البنك العثمانى بالإسكندرية ثان مشترك على مستوى الجمهورية فى نفس العام، وتعد جمعية البحارة والجنود "المركز الثقافى اليوناني حالياً" أول جميعة يتم إدخال التيار الكهربائي لها عام 1898، وأول مسجد يتم إنارته باستخدام الكهرباء هو مسجد النبى دانيال بالإسكندرية في 14 يناير عام 1901 والكنيسة الانجلية في 26 فبراير 1896، وأول قنصلية تشترك فى التيار الكهربائي هي القنصلية الفرنسية بالإسكندرية عام 1898، وكان يتم محاسبة المشتركين بعدد اللمبات وقوتها الموجودة لديهم إلى أن تم تركيب عدادات الكهرباء.

1904 الحكومة المصرية أنشئت مصلحة البلديات لتولى إضاءة المدن بالكهرباء
 
فى عام 1904 أنشأت الحكومة المصرية مصلحة البلديات لتتولى إضاءة المدن بالكهرباء، وتعد مدينة الزقازيق أول مدينة دخلتها الكهرباء على يد المجالس البلدية وذلك في عام 1909م وبعدها بنى سويف وأسيوط عام 1911م.


ولم يزد عدد المدن التي دخلتها الكهرباء فى مدة 25 سنة (1909م – 1923م) عن ست مدن، ويرجع قلة عدد المدن المكهربة فى الفترة الأولى إلى أثار الحرب العالمية الأولى ومــا بعدها مباشرة نظراً للظروف الاقتصاديـة التى مرت بها البلاد فى ذلك الوقت، وأيضا نقص الفحم المستورد من الخارج وهو الوقود الذى كان يستخدم فى توليد الكهرباء، أما فى الفترة الثانية فيرجع زيادة عدد المدن المكهربة إلى أن إدارة المجالس البلدية التابعة للحكومة أسرعت فى تنفيذ البرنامج الخاص بإدخال الكهرباء إلى أهم المدن الإقليمية بالدولة.


فى عـام 1936 كان يوجد فى مصر نحو 73 محطة توليد الكهرباء وبلغت القدرة الأسمية لها نحو 195 ميجاوات، تنوعت كالتالى: المحطات البخارية بنسبة 72%، الديزل بنسبة 27%، المائية بنسبة 1%، وتميزت الطاقة الكهربائية المتولدة وقتها بأنها كانت مركزة جغرافيا بشدة حيث حظيت ثلاثة أقاليم بنحو 83% من الكهرباء التى أنتجتها مصر عام 1936م وذلك بنسبـة 35% فى القاهــرة، 26% فى الإسكندرية، 22% فى شمال الدلتا.

تأميم صناعة الكهرباء      
فى الخمسينات قامت الحكومة المصرية بتأميم صناعة الكهرباء، حيث تزايد الطلب على الكهرباء فى مصر بعد عام 1957م نتيجة لبرامج التنمية الاقتصادية التى بدأت الحكومة بتنفيذها خاصة فى المجال الصناعى، ونظراً لوفرة البترول، فقد زاد إنتاج الكهرباء المولدة من (288 مليون ك.و.س) عام 1936م إلى (2639 مليون ك.و.س) عام 1960م بمعدل زيادة (7,9%) سنوياً وذلك نظراً لإنشاء المحطات الكبيرة مثل شمال القاهرة وجنوب القاهرة والتبين وتوسيع محطات الرى والصرف ومحطات الإسكندرية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة