صورة من ورشة العمل
صورة من ورشة العمل


الألمان والفرنسيون ينعشون مدن الغردقة والأقصر وأسوان

مي سيد

السبت، 14 سبتمبر 2019 - 03:07 م

كشفت ورشة عمل عن تنمية الشراكات الناجحة مع قطاع الضيافة ومنظمى الرحلات والتى عقدت بمدينة الغردقة عن زيادة فى تدفقات الحركة السياحية إلى مصر من كل من ألمانيا وفرنسا أنعشت مدن الغردقة والأقصر وأسوان، وأعادت الحياة للسياحة الثقافية. 

حضر الورشة، عدد  كبير من مديري الفنادق العالمية ودولة الإمارات وبالإضافة لعدد كبير من منظمى الرحلات بعدة دول وأعضاء مجلس إدارة مجموعة دير توريستك العالمية.

قالت نورا على، رئيسة الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقة، إن زيادة تدفقات السياحة الألمانية إلى مصر بلغت 22 % حققتها مجموعة توريستك خلال العام الحالى، موضحة أن الغردقة ومرسى علم أفضل المدن السياحية المفضلة لدى الألمان لقضاء عطلاتهم.

وأضافت أن السياحة الألمانية شهدت نموا كبيراً في المنطقة حيث شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة  نمواً فى السياحة الألمانية الوافدة بلغت 12%، لافتة إلى أن الشركة حققت ما يزيد على 77 ألف سائح بنهاية 2018 للإمارات .


وأكدت أن اختيار المقصد السياحى المصرى لانعقاد ورشة العمل مع شركاء المهنة، يعكس مدى أهميتها لدى السائح الألمانى خاصة منطقة البحر الأحمر التى تزخر بإمكانيات جذب سياحية ليس لها مثيل فى أى مقصد أخر بالعالم ، موضحة أن الشركة أعدت برنامجا سياحيا للمشاركين للتعرف على الأنشطة السياحية بمدينة الغردقة، كما سيتم إعداد جولة لزيارة عدد من الفنادق المصرية.

من جانبه أكد الدكتور كلاوس أولريش، عضو مجلس إدارة مجموعة عالمية للسياحة، أن مصر من أهم دول منطقة الشرق الأوسط الجاذبة للسائح الألمانى تليها الإمارات، وأن المجموعة تهدف للتوسع فى أعمالها الاستثمارية خاصة فى ظل التحسن الاقتصادى المصرى الملموس.

وقال " أولريش" خلال العرض التقديمى للمجموعة، أن الشركة صدرت للعالم ما يزيد على 7.1 مليون سائح خلال 2018، وأن حجم أعمال المجموعة وصل لـ 6.7 مليار يورو، مشيراً إلى أن المجموعة لديها 61 شريكاً فى 26 دولة كما أنها سوف توسعت مع وكالات جديدة فى إفريقيا والهند واليونان  ومؤخراً في كرواتيا وموريشيوس وكمبوديا.


وقالت كاتريونا ديمبستر، مديرة إدارة التطوير بمجموعة فرنسية سياحية، إحدى الشركات العاملة فى السوق المصرى منذ 15 عاما، إن السياحة الثقافية بالمقصد السياحى المصرى عادت بقوة وأن هناك مؤشرات إيجابية على تدفق الحركة السياحية من السوق الفرنسى إلى القاهرة والأقصر وأسوان بعد توقف لعدة سنوات .

وأضافت "ديمبستر" أن استقرار الأوضاع السياسية وتحسن المشهد الاقتصادى والاستثمارى فى مصر ساهم فى عودة السياحة بشكل كبير، وخلق منافسة قوية بين الشركات الفرنسية لجذب أكبر عدد من السياح الفرنسيين لزيارة مصر، مشيرة إلى أن عدد الشركات الفرنسية العاملة بالسوق المصرى بلغ 30 شركة.

وأعربت عن تخوفها من زيادة الأسعار المستمرة فى تذاكر المتاحف والمناطق الأثرية، بالإضافة لأسعار الفنادق والطيران أن تؤثر بشكل سلبى على الطلب خلال الفترة المقبلة، موضحة أن عدد السياح الفرنسيين الوافدين لمصر عبر شركتها بلغ 8 آلاف سائح بنهاية 2018.

وقالت إن خطة الشركة تستهدف الوصول لـ 10 آلاف سائح العام الجارى، وتبدأ فى تطوير البرنامج السياحى ليضم السياحة الثقافية والشاطئية فيمكنك للسائح الفرنسى زيارة الحضارة المصرية العظيمة والاستماع بشواطىء البحر الأحمر الخلابة فى رحلة واحدة .   

وأكد محمد خاطر مدير إدارة التطوير السياحى بدائرة السياحة بإمارة رأس الخيمة، أن الهدف من المشاركة فى فعاليات ورشة العمل التعرف على شركاء المهنة وصناع القرار السياحى والإطلاع على آخر المستجدات بقطاع الضيافة بدولة الإمارات، لافتا إلى أنه تم تسليط الضوء على التحديات التى تواجه القطاع السياحى فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة دولة الإمارات وأبرزها قطاع النقل الجوى والمطالبة بضرورة منح تسهيلات لاستقطاب أكبر عدد من السائحين فى ظل النمو المتزايد عالميا والذى بلغ نحو 4 % وفقا لمؤشر منظمة السياحة العالمية والذى تم إعلانه مؤخرا.

وقال "خاطر" إن ورشة العمل ركزت على ضرورة التوسع فى إنشاء منتجعات سياحية رياضية، موضحا أن السياحة الرياضية تعد من أهم الأنماط السياحية التي تلقي رواجًا بين مختلف الفئات والجنسيات وتساعد بشكل مباشر في زيادة عدد السائحين وزيادة نسب الإشغالات السياحية .

وتابع: إن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تهدف لجعل إمارة رأس الخيمة وجهة يقصدها الجميع لقضاء عطلاتهم وجذب محبي المغامرات والاستمتاع بالجو المشمس على شواطئ البحر والرمال الناعمة، وأن الحكومة تعمل حاليا على تطوير وتعزيز البنية التحتية للإمارة وتطوير إمكانياتها محليا ودوليا، لتكون الوجهة الرئيسية فى سياحة المغامرات فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات نجحت فى حجز مكانا لاسمها ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك بإطلاقها أطول مسار انزلاقي في العالم، لافتا إلى أن يصل مسار انزلاق جبل "جيس"، إلى 2.83 كيلو مترا، أي ما يعادل طول 28 ملعب كرة قدم، ويصل ارتفاعه إلى 1680 مترا فوق مستوى سطح البحر، معلنا عن افتتاح عدة مسارات جديدة ذات أطوال مختلفة أكتوبر المقبل.

وأوضح "خاطر" أن إستراتيجية دائرة السياحة برأس الخيمة استهدفت جذب مليون سائح خلال 2018 قائلاُ إننا نجحنا فى تخطى الرقم المستهدف بوصول مليون و72 ألف سائح للإمارة .

وأشار إلى أن عدد السياح الذين زاروا الإمارة بلغ 600 ألف سائح خلال النصف الأول من عام 2019، لافتا إلى أن المستهدف هذا العام الوصول لـ 1.1 مليون سائح.

وأكد أن حجم الطاقة الفندقية برأس الخيمة بلغت 6 آلاف و650 غرفة والمستهدف تحقيقه 20 ألف غرفة بنهاية عام 2025 لاستقبال 3 ملايين سائح.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة