جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

«أردوغان» فى انتظار فتح دفاتر الإرهاب!!

جلال عارف

السبت، 14 سبتمبر 2019 - 06:59 م

تتوالى الضربات على الرئيس التركى «أردوغان» ومعها يقترب شبح السقوط من الرجل بعد أن سقطت كل أوهامه فى أن يكون السلطان العثمانلى الجديد، بتأييد الإخوان ومباركة كل جماعات الإرهاب!!
آخر الضربات التى تلقاها «أردوغان» كانت استقالة رئيس وزرائه السابق ومهندس السياسة الخارجية التركية فى سنوات الصعود «أحمد داود أوغلو». كان الرجل قد أبعد عن السلطة مع التعديلات الدستورية التى أجراها «أردوغان» لينفرد بالحكم. ظل الرجل صامتا ما يقرب من ثلاث سنوات حتى انفجر بالغضب وهو يرى أردوغان يقود تركيا إلى حافة الانهيار ويقود حزبه «العدالة والتنمية» إلى السقوط الذى بدا واضحا مع الهزائم المريرة فى الانتخابات البلدية التى تكللت بالهزيمة الأكبر فى اسطنبول التى كانت يوما معقل أردوغان وحزبه، والتى كان دائما ما يؤكد أن من يحكمها يحكم تركيا كلها.
استقالة «أوغلو» سبقتها استقالات العديد من زعماء الحزب لكنها توجع أردوغان أكثر من غيرها. فالرجل يملك الكثير من الاسرار ويملك الكثير من المصداقية التى جعلت أردوغان يرتجف عندما بدأ يتحدث، ويصفه بـ«الخائن» ويتخذ الإجراءات لطرده من الحزب.. قبل أن يستبق «أوغلو» الأمر ويستقيل معلنا عن تشكيل حزب جديد فى القريب العاجل.
ما يستوقفنا هنا تصريح «أوغلو» الخطير الذى أكد فيه «أن الكثير من دفاتر الإرهاب اذا فتحت فلن يستطيع أصحابها النظر فى وجوه الناس». ويعرف أردوغان جيدا انه المقصود، ويعرف جيدا دوره الشائن فى احتضان جماعات الإرهاب الإخوانى الداعشى، وفى تحويل تركيا الى قاعدة لاستقبالهم ونقطة عبور لتدمير سوريا والعراق. ويعرف ايضا انه مازال حتى الآن يحتضن قادتهم فى تركيا، ويحمى مقاتليهم فى «إدلب» داخل سوريا، ويفتح الطريق لنقلهم لنشر الإرهاب فى مراكز أخرى تعد لاستقبالهم، ولعل ما يفعله فى ليبيا الشقيقة أكبر مثال على استمراره داعما للإرهاب وجزءا من المؤامرة على العرب والمسلمين.
ويبقى السؤال الذى يترقبه أردوغان ويرتعد منه: متى يتكلم «أوغلو»؟ ومتى تفتح دفاتر الإرهاب التى توعد اردوغان بها؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة