السبت، 14 سبتمبر 2019 - 07:25 م

احمد شلبى

نتنياهو يبتسم وأوداجه تنتشى ومكر الذئاب ينطلق من عينيه بسهام تصيب الأمة العربية والإسلامية.
لم يهدأ أبدأ فى تحقيق الهدف الصهيونى معتمداً على ضعف العرب ومساندة الإمبريالية له فى مخططاته.
مازال يعطى لنفسه الحق فى ضم المزيد من الأراضى الفلسطينية سواء فى القدس أو الضفة الغربية ويعطى وعوداً فى حالة نجاحه بأن يهودية الدولة سوف تكتمل على أكبر مساحة من الأراضى المحتلة بحيث لن يبقى سوى النزر اليسير لأهلها وسيكونون فى معزل ولن يعود أى لاجئ فلسطينى وفقا لصفقة القرن.
نتنياهو أيضا أذاع البشرى التى ينتظرها كل صهيونى مثله بأن العرب عرفوا أخيراً أن إسرائيل صديق وليست عدواً وأن إيران هى العدو الأوحد وأننا سنساعدهم فى درء المخاطر الإيرانية.
وبما أن عدونا صار واحداً فقد صار أيضا التطبيع مع الدول العربية والإسلامية يأخذ مساراً سريعاً وهناك لقاءات وترحيب بالقادة الإسرائيليين واتفاقات على المستوى الاقتصادى والأمنى.
يحدث هذا كله من الضم والتطبيع على حساب الملف الفلسطينى وبالتالى لا عزاء لأنهم لن يتمتعوا بأى سند عربى أو إسلامى سوى بعض الإدانات اللفظية حفظاً لماء الوجه بينما إسرائيل ستستمر فى تعكير المياه بين العرب والفلسطينيين.
ذكرت فى مقال سابق أن المزاعم والأساطير الصهيونية تسير جنبا إلى جنب مع المخططات العدوانية وهى خلق حالة أسطورية ترتبط بأنبياء بنى إسرائيل - الذين هم براء من أفعالهم فى الماضى- كل حين. وأخيراً وليس آخراً أنهم وجدوا خاتم ابن سيدنا داود ـ عليه السلام ـ فى حائط البراق وهم يعلمون أهميته بالنسبة للمسلمين فى رحلة الإسراء والمعراج.
أتوقع أن إبليس يشيد بأفعال بنى إسرائيل ويتمنى لها التوفيق دائما فى هدم الأمة الإسلامية كما وسوس لهم بقتل سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل الهجرة وايضا بالتحالف بين اليهود والكفار فى غزوة الأحزاب لاستئصال شأفة الإسلام.
الصهيونية تستغل ضعف العرب والمسلمين وتفعل ما تشاء وقتما تشاء.. ومع ابتسامة نتنياهو تشعر بالاشمئزاز لما وصل إليه المسلمون من هوان وهو فى صورة الشيطان يضحك.