الأحد، 15 سبتمبر 2019 - 03:37 م

أدلى المرشح الرئاسي المنصف المرزوقي بصوته في الانتخابات الرئاسية، التي تُجرى حاليًا في أرجاء تونس، وذلك لانتخاب خليفة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

ويسعى المنصف المرزوقي للعودة من جديد لقصر قرطاح، الذي شغل منصب الحكم فيه لقرابة ثلاث سنوات، قبل أن تنعقد أول انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد عام 2014 بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، والتي خسر رهانها لصالح الرئيس الراحل السبسي.

رئيس سابق

والمنصف المرزوقي هو رئيس تونس في الفترة ما بين عامي 2011 و2014، وهو أول رئيسٍ للبلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خلال ثورة الياسمين مطلع عام 2011.

لكن المنصف المرزوقي لم يُنتخب وقتها بطريقةٍ مباشرةٍ من قبل الشعب، ولكن تم انتخابه من قبل الجمعية التأسيسية، التي جرى انتخابها مباشرةً من الشعب التونسي، والتي وضعت دستورًا جديدًا للبلاد، ومهدت للتحول الديمقراطي في البلادز

وتحالف المنصف المرزوقي، وهو يساري الأيدلوجية، آنذاك مع حركة النهضة الإسلامية، المحسوبة في تونس على تنظيم الإخوان الدولي، وهو ما ساهم في وصوله للرئاسة، باعتبار أن حركة النهضة كانت وقتها تتمتع بأكثرية الجمعية التأسيسية.

والمرزوقي هو طبيبٌ بشريٌ، أما نشاطه السياسي يتعلق بكونه حقوقيًا ناشطًا في مجال حقوق الإنسان.

ويتنافس 24 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية الآنية. وتقلص عدد المرشحين أول أمس من 26 مرشحًا إلى 24 مرشحًا بعد انسحاب كلٍ من سليم الرياحي ومحسن مرزوق لصالح وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي.

ويحق لسبعة ملايين تونسي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وهي ثاني انتخاباتٍ رئاسيةٍ تُجرى في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع عام 2011.

ويشترط أن ينال المرشح صاحب المركز الأول في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى على "50%+1" على الأقل، ليعلن رئيسًا للبلاد، وإلا ستمضي الانتخابات إلى جولة إعادة بين أكثر المرشحين الحاصلين على الأصوات.

ويُرجح أن تذهب الانتخابات إلى جولة إعادة في ظل احتدام المنافسة بين المرشحين البارزين، وكثرة عددهم، مما يجعل مسألة حصول أي مرشح على أكثر من نصف عدد الأصوات الصحيحة أمرًا صعبًا للغاية.