الأحد، 15 سبتمبر 2019 - 07:36 م

مشكلة بالفعل ان توضع المهرجانات الفنية (المسرحية والسينمائية والاستعراضية) فى سلة واحدة.. نفس التوقيت، تداخل المواعيد وتتابعها، بدلا من توزيعها على مدار العام، لتحقيق فرص الاستيعاب، وتحقيق الهدف والفائدة.. قبل أيام انتهت فاعليات المهرجان القومى للمسرح المصري (٣٠/١٥ أغسطس).. ثم توالت المهرجانات فوق بعضها.. فى القاهرة افتتاح مهرجان المسرح التجريبى المعاصر ( ٢٠/١٠سبتمبر)... وفى الإسكندرية افتتاح الدورة ١٧ لمهرجان مسرح الهواة بقصر ثقافة الأنفوشي (١٧/١٢سبتمبر)... وفى بورسعيد افتتاح مهرجان فرق الشركات المسرحى بقصر ثقافة بورسعيد (٢٠/٧سبتمبر).. فى نفس التوقيت أيضا فى الإسماعيلية، افتتح المهرجان الدولى للفنون الشعبية (٧/٣ سبتمبر)!!.. وفى نفس الأيام تفتتح الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى ( ٢٧/١٩سبتمبر). ليلحق بها بعد أيام مهرجان الإسكندرية السينمائي (١٣/٣ أكتوبر)!!...
أى تنظيم هذا؟ وأى تنسيق تقدمه وزارة الثقافة بالضبط؟.. ماذا قدمت اللجنة العليا للمهرجانات على امتداد عامين من إنشائها، إذا كان تضارب مواعيد المهرجانات وتداخلها لايزال؟!...والسؤال الأهم هل حققت هذه المهرجانات المكدسة فوق بعضها البعض جمهورا حقيقيا؟ هل هناك دور عرض سينمائية بالمحافظات المصرية، كافية لاستيعاب النشاط والجمهور السينمائي؟ (محافظات الصعيد من الفيوم إلى أسوان، لا تمتلك فعليا إلا ٤ دور عرض سينمائية.. هناك محافظات كاملة ليس بها دار عرض سينمائية فقط!!)..حتي (أندية السينما) بقصور الثقافة، مغلقة فى الأغلب طوال العام.. وأظن أن من مهام تنظيم وتنسيق ودعم المهرجانات هو توفير البنى التحتية، لإقامة المهرجانات، وتأسيس ودعم (الجمهور) الهدف الأول لنشاط أى مهرجان.