خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

لأنها مصر.. ولأنه السيسى

خالد ميري

الأحد، 15 سبتمبر 2019 - 08:05 م

الصدق والشفافية عهد الله.. والرباط المتين بين الشعب والزعيم

الشائعات الرخيصة انطلقت بعد افتتاح الصوب الزراعية ورحلة فرنسا واليابان والكويت

منذ ٥ سنوات ومصر تبنى بيد وتردع الإرهاب وتدحره باليد الأخرى.. وخلال السنوات الخمس حققت مصر مع زعيمها عبدالفتاح السيسى الوطنى والشريف والأمين والمخلص ما لم يتحقق خلال نصف قرن.. ولهذا لم يكن غريباً أن تطل علينا رؤوس الفتنة من الداخل والخارج بعد كل إنجاز كبير.
بعد افتتاح مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب الذى وضع مصر على الطريق الصحيح للاكتفاء الغذائى، وبعد ٣ زيارات خارجية ناجحة إلى فرنسا واليابان والكويت.. زيارات أكدت عودة مصر للريادة عربياً وإقليمياً واستعادتها لكامل عافيتها الدولية، بعد النجاحات الكبيرة، انطلق غول الشائعات يستهدف عقول المصريين وقلوبهم.. يحاول بلا كلل شرخ جدار الثقة بين الشعب والزعيم، ومن الجحور خرجت كل الكلاب تلهث و«تنبح» وتحاول المساس بالجيش الوطنى العظيم.
هكذا تعودنا من رؤوس الفتنة فى الداخل ومن سدنة المؤامرات فى الخارج.. بعد كل نجاح عظيم يدفعون بأزلامهم وغلمانهم لارتكاب عملية إرهابية أو إطلاق حملة شائعات مغرضة ومنظمة.
حاولوا عرقلة مشروع قناة السويس الجديدة فأنجزته مصر فى زمن قياسى وعادت ثماره بالكامل لمصر وشعبها، حاولوا تعطيل عجلة المشروعات القومية فداستهم والشعب والجيش يبنون مصر الجديدة، ونستعد للاحتفال بافتتاح ١٤ مدينة جديدة العام القادم ليتغير وجه مصر بالكامل، تمنوا وحاولوا عرقلة الإصلاح الاقتصادى فتحمل الشعب العظيم وأصبحت مصر المثل والنموذج فى نجاح برامج الإصلاح، حاولوا تخويفنا وترويعنا بالعمليات الإرهابية الجبانة فخرج رجال الجيش والشرطة يضربون أعظم الأمثلة فى العطاء والفداء ويدحرون الإرهاب ويدفنونه تحت رمالنا الحارقة، هالهم أن يروا الشركات المدنية الوطنية تنفذ مشروعات قومية قيمتها ٤ تريليونات جنيه بإشراف رجال الجيش أنبل من أنجب الشعب، فانبروا يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب.
فى يناير ٢٠١١ شهدت مصر حراكاً شعبياً لكن إخوان الإرهاب ورؤوس الفتنة بالداخل والخارج ركبوا الموجة، وراحوا يهدمون الدولة والشعب وحده يدفع الثمن.. كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أن جيش مصر هو عمود الخيمة ورمز العزة والكرامة وأن مصر لن تسقط أبداً فى وجوده ولهذا يستهدفون الجيش العظيم بكل شائعات الحقارة والندالة، وعندما خرج الشعب يسترد دولته فى ثورة ٣٠ يونيو العظيمة كان شعار الملايين «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة».. هذه رسالة التاريخ وحضارة السبعة آلاف سنة لمن ليس له قلب يرى أو عقل يفهم.
القرآن الكريم فرق فى آياته بين الرجل والذكر.. فكلمة الذكر وردت فى آيات للتعبير عن النوع ذكراً وأنثى، أما كلمة الرجل فوردت فى آيات للتعبير عن الشهامة والمروءة وكل ما يليق بالرجولة.. وجيش مصر رجال أبناء رجال هذا الشعب العظيم، هو مصنع الرجال وليس الذكور.. ومنذ ثورة ٣٠ يونيو العظيمة والرجال يواصلون العمل ليل نهار، بيد يبنون ويعمرون وبيد يحمون الحدود والأرض والعرض ويدحرون الإرهاب.
على مدار التاريخ هناك هذا الرباط الذى لا ينفصم بين الشعب وجيشه «خير أجناد الأرض» كما حدثنا رسولنا الكريم. رباط من الثقة فى صلابة وعزم الرجال وطهارة أيديهم وقلوبهم، ولم يخذل الجيش العظيم شعبه رغم كثرة المؤامرات والدسائس والفتن التى ترويها جدران المعابد وكتب التاريخ.. وبعد هزيمة ١٩٦٧ خرج الرجال بعد ست سنوات فقط يكتبون تاريخاً جديداً لتحدى التحدى والنصر المؤزر فى حرب أكتوبر المجيدة، وفى ثورة ٣٠ يونيو انحاز الجيش كما فعل طوال تاريخه للشعب وحده، ليتحقق فى ٥ سنوات ما كان يظنه الأعداء والأصدقاء مستحيلاً.
تنطلق مصر إلى المستقبل مع زعيمها تسابق الزمن وتكتب صفحات جديدة فى سجل الإنجازات الخالدة والبناء والتعمير، حدث هذا ويحدث رغم خونة الداخل ومؤامرات الخارج.
وفى مؤتمر الشباب الثامن أمس الأول تحدث زعيم مصر بصراحة لم يعرف الشعب عنه غيرها.. تحدث بثقة ويقين فهو يعلم أن جدار الثقة بينه وبين الشعب لم ولن يهتز رغم معاول الخونة.. نعم الصدق والشفافية هما عهد الله والرباط المتين بين الشعب والرئيس.. تحدث عن الجيش العظيم مركز الثقل بالمنطقة ورمانة الميزان، المؤسسة المنضبطة الحساسة جداً لأى شائعة، والشائعات هذه المرة حاولت النيل من قادة كبار.. لكن هيهات فجدار الثقة لا يهتز والحقيقة أكبر من الجميع، حقائق قادرة على أن تسد عين الشمس وتقطع لسان كل كاذب وخائن.
وصدق الزعيم عبدالفتاح السيسى عندما تحدث عن محاولات للتشكيك والوقيعة بين الشعب وقياداته على مدار نصف قرن، نعم حدث هذا ويحدث.. وكانت جماعة إخوان الإرهاب منذ أسستها المخابرات البريطانية عام ١٩٢٨ فى قلب كل نقيصة وغدر، يتهمون الجميع إلا أنفسهم ويلوكون سيرة الكل إلا قادتهم.. نبراسهم الغدر وسلاحهم الخيانة.
وعلى مدار السنوات الطويلة كان الشعب الطيب أحيانا ما يصدق بعض الشائعات ويقع لها فريسة، خاصة عندما تختلط الأكاذيب ببعض الحقائق  أو تمس أمور الحياة والرزق.. وهو ما خلق حالة من حالات «جلد الذات» فى مناسبات عديدة والتشكيك فى كل إنجاز وكل مؤسسة.
ومنذ يناير ٢٠١١ تصدرت «السوشيال ميديا» عالم الشائعات لنشهد جديداً فى كل يوم.. فكل الحقائق يمكن التشكيك فيها، وكل الأكاذيب يمكن نشرها ومع التكرار تتحول لحقيقة دامغة، تعلموا على يد «جوبلز» وزير إعلام هتلر وساروا على خطوات «الصحاف» وزير إعلام العراق، ووفرت لهم أجهزة الإعلام الكارهة لمصر غطاء يساهم فى نشر أكاذيبهم ومحاولة تحويلها لحقائق.. حرب متكاملة الأركان على مصر وشعبها.. تجد من يمولها ويوفر لها الغطاء ويحمى صناعها.. تماما كالإرهاب، والهدف واضح ضرب مصر وشعبها ووقف البناء والنمو وهدم البلد على رأس من فيها.
فى مؤتمر الشباب تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى ليذكرنا بالحقائق ويضعها من جديد فى قلوبنا وعقولنا، تحدث لأنه يعرف أن الشعب الذى اختاره بأغلبية كاسحة لقيادة مصر يضع ثقته الكاملة فيه، تحدث لأنه يعرف أن من حق هذا الشعب أن يسمع الحقيقة من زعيمه، تحدث لأنه يعرف جيداً أن المؤامرة كبيرة ومستمرة ولن تتوقف، تحدث الزعيم الذى حمل روحه فوق كفه فى ثورة ٣٠ يونيو العظيمة لينحاز للشعب وحده.. ووصلت الرسالة واضحة بلا رتوش.. خدوا بالكم من بلدكم.. كلنا زايلين ومصر هى الثابتة والمستقرة والباقية.
الحقيقة أنه ما كان لشريحة من الشعب أن تستمع للشائعات والأكاذيب التى رددها المقاول النكرة والممثل الكومبارس، لكن من صنعوا هذا الكذاب تعمدوا تكرار وترديد رسالته عبر كل وسائل الإعلام المعروفة، علّ التكرار يحول الكذب إلى حقيقة، لهذا تابع البعض ما قيل.. لكن المؤكد أن حيلة الغدر والخسة لم تنطل على الشعب العظيم حتى من استمع للأكاذيب وتابعها، فالحقيقة أن هناك من يعشق النميمة والقيل والقال.. لكن المؤكد أن الحقائق قادرة على دفن الأكاذيب.. والشعب يثق تماماً بأن زعيمه وطنى وشريف وأمين ومخلص.. وأن كل ما تحقق من إنجازات فى خمس سنوات لم يكن ليتحقق إلا بوطنية وشرف وأمانة وإخلاص الرئيس وطهارة يد وقلوب رجال الجيش وكل من عمل بالمشروعات القومية.
والحقيقة أيضا أنه عندما يتورط أى مسئول كبيراً كان أو صغيراً فى أى شكل من أشكال الفساد فالحساب فورى ورادع، وهى حقائق تؤكدها كل المؤشرات العالمية للفساد التى تعترف بالحرب التى تقودها مصر ضد الفساد، حقيقة يؤكدها تسابق كبرى الشركات العالمية على العمل بمصر بعد نجاح الحرب على الإرهاب وعلى الفساد واستمرار الحرب على البيروقراطية بخطة متكاملة للإصلاح الإدارى.
نجحت مصر فى مرحلة تثبيت الدولة رغم كل المؤامرات.. ونجحت فى معركة البناء والتعمير بما يليق بمصر الكبيرة وشعبها العظيم.. وبتواصل العمل ليل نهار لإصلاح الإنسان بالتعليم والصحة والإصلاح الإدارى.. خطوات محسوبة وإنجازات يسجلها التاريخ بحروف من نور، ولهذا ليس غريباً أن تستهدفنا حروب الإرهاب والشائعات الخسيسة، لكن مصر الكبيرة بقيادة زعيمها الوطنى ستكمل المسيرة، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين وإفك ما يقولون، حديث «الإفك» لن ينال من إرادة الشعب ولا صلابة وقوة الجيش.. والحقائق تحرق الأكاذيب فتتساقط كأوراق الشجر.
التاريخ يشهد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يواصل العمل ليل نهار لبناء مصر الحديثة التى يستحقها الشعب العظيم.. يشهد أن الحقائق أكبر من الجميع وأنه لا أحد فوق المساءلة فى مصر الحديثة وهو إنجاز لو تعلمون عظيم.. يشهد أن الشعب العظيم كان ومازال وسيظل بإذن الله يقف خلف قائده ليتحقق بأيدى المصريين ما ظنه العالم إعجازاً غير قابل للتحقيق.
مصر التى علمت الدنيا معنى الحضارة.. مصر كبيرة وجدت فى قائدها وزعيمها الضهر والسند.. والشعب يحقق المستحيل وقادر على أن ينجز جديداً مع كل طلعة شمس.. وثمرات الإنجاز لا يستفيد منها إلا الشعب العظيم.. خير مصر لكل المصريين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة