مفيد فوزى
مفيد فوزى


يوميات الأخبار

شهادة لنظام قوى

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 15 سبتمبر 2019 - 08:57 م

 

مفيد فوزى

فلم يعاتبنى أحد أو يلفت نظرى أحد. حتى رؤساء التحرير الذين أتعامل معهم لم يرفض أحدهم لى سطرا واحدا.

اختلف كما تشاء مع النظام شريطة أن يكون الخلاف من منصة وطنية لا من قلب حقود موتور.
اختلف كما تشاء مع النظام من داخل مصر لا نباحاً وعواء من خارجها.
اختلف كما تشاء مع النظام فى أمور الاصلاح وسبل التقدم فهناك مدارس ونظريات للوصول الى أفضل الصور حتى ماوتسى تونج الصين قال يوما «النظريات تصاغ فى التطبيق» فلا احد يحتكر الحقيقة حتى الرئيس نفسه يجتهد ويثابر ويوجه دون أن يقول إنه يملك الحقيقة. اختلف مع النظام من باب المواطنة الذى يعطيك شرعية الاختلاف. ذهب زمان الرأى الواحد فإذا برز صوت آخر تحسس ثالث مسدسه!
ذهب زمان القناة الواحدة، فهناك عشرات القنوات تملك أن تضيف أو تصمت. هذا زمان «الاضافات» وليس الرد بالصاجات!
قلت مرة أن بالونة الصبر من الممكن تفرقع فلا تعتمد ياريس عليها فى التعامل مع المصريين. كنت أمينا وقلت هذا علنا فى التليفزيون لاهمسا فى ظلام غرفة، ولم أتلق تليفونا لا من مكتب الرئيس ولا من الأمن الوطنى ينتقد ما قلت. وقلت كل الولاء للرئيس السيسى ومنتهى الوفاء لمبارك. ولم يرفع أحد سماعة التليفون ليناقشنى فيما قلت.. فقد نطقت بالصدق الصدوق. فالولاء الكامل لرئيس مصر السيسى هو عقيدتى، والوفاء لمبارك أخلاق.
قلت فى أكثر من موقع: سئمنا من التسطيح الكروى، والاولى ستديو للوعى لا لتحليل المباريات. وقلت ان التليفزيون اصاب الناس بالبلاهة. فلم يعاتبنى احد أو يلفت نظرى احد. حتى رؤساء التحرير الذين أتعامل معهم  لم يرفض احدهم لى سطرا واحدا.
أنا أتكلم- بالمناسبة- فيما أفهمه وهو شئون الثقافة والفكر والاعلام. أتكلم بصراحة باحثا عن المهنية والحرفية وأحمل فوق ظهرى نصف قرن من التجربة.. أملك رأيا من موقعى لا من داخل منصب أو شلة أو محسوب على أحد. لا أملك الحديث عن اقتصاديات السوق أو اقتصادات الجيش، هناك متخصصون وأنا أحترم التخصص. قلت مرة إن الكورة لحست  عقول الناس وكأنه شىء مبرمج لدى الدولة، ولم يناقشنى احد فيما قلت لصدقه. السؤال: هل يقرؤون؟ الاجابة: نعم ويفتشون وينقبون ويحللون ولديهم المعلومات والفروع والاغصان ولكن مادمت أتكلم بضمير من منصة وطنية فأنا مواطن حر ولى سقف أعرفه وأفهمه فلا أقع فى أخطاء صبيانية.هذه شهادة لنظام قوى لايعرف الهشاشة أو التهديد ولايهمه النباح!
من أجندة صحفى
أجريت حوارات مع مفكرين وأدباء وبقيت كلمات من كل حوار تضمها أجندتى الصحفية وتستحق التأمل.. حقا.
> د.زكى نجيب محمود: عبدالحليم حافظ فيه حزن المصرى وأحلامه البسيطة ورغبات لم تتحقق.
> د. أحمد زويل: لماذا تفشل الناجح؟
> د.سعاد الصباح: الرجل الشرقى يأكل الثمرة ثم ينام.
> احسان عبدالقدوس: أنا يتيم عاطفيا.
> يحيى حقي: سأموت يوما وأنا مستور وهذا يكفينى.
> فتحى غانم: تحدى الإنسان الدائم للموت يشغلنى.
> نزار قباني: لا أعترف بقصيدة لى لاتفتح ثقباً فى الأوزون.
> ليلى عسيران: لبنان يجلس على مقعد بارود.
> الشاعر حيدر محمود: النزوات وقود الفنان.
> الطيب صالح: أهرب من الكتابة.. تصور؟
> غادة السمان: حياتى كلها كانت حربا بشكل ما.
> د. على الراعي: المتذوق للفن.. كبير القلب.
> د. سعيد عبده: الذى لم يذق طعم الحب لم يتعرف على مسرات الحياة.
> فيروز: ايه ما بحب اسمع نفسى وحياة الله.
> أحمد بهاء الدين: القارئ الجيد.. كاتب جيد.
> سلمى شلاش: وهل تسأل عن جنس العازف إذا سمعت موسيقى جميلة؟
> الشاعر عبدالمنعم الرفاعي: الشاعر محروم وحقه مهضوم.
> د.يحيى الرخاوي: الزحام محرض على الجريمة.
> صلاح عبدالكريم: أبى اسمه الصبر وأمى اسمها الصدفة.
> يوسف السباعي: أبصق عليكم.
> بلند الحيدرى: الشاعر المزيف أوجد الناقد المزيف.
> فاتن حمامة: أنا لا أقود مظاهرة، أصنع فيلما.
> د.مصطفى سويف:  كل موهبة تحتاج الى اعتراف المجتمع بها.
> عادل إمام: أنا حزب مستقل.
> الفريد فرج: سعادتى مهنية، ترتفع الستارة وناس سعداء.
> صلاح جاهين: صوتك يابنت الايه.. بدن.
> صلاح عبدالصبور: الدنيا وهم.. نصدقه.
> سميحة أيوب: الجدية اكتسبتها من التعامل مع الحياة.
> حسن كامي: نصف شقاء  وشرور العالم هو المال.
> فريد فهمي: وراء كل مجد.. ألم.
> المطرب محمد عبده: أنتقى أصدقائى بشدة هل أكررها لك؟
> نضال الأشقر: أنا حيوان مسرحى.
> اينوك ايميه: فيلم رجل وامرأة قصيدة منسوجة من أعصاب رجل وأحاسيس امرأة.
إيمان.. «إيناس مكاوى»
لا أعرف من أين أبدأ.. هل تكون البداية اقترابنا العائلى بيننا وبين اسرة سيد مكاوى أرغول مصر وموالها العظيم؟
هل تكون البداية تلك العلاقة العميقة بين زينات حرم سيد مكاوى وآمال العمدة زوجتى الراحلة؟ أم الصداقة الجميلة بين ابنتى حنان وبنات سيد مكاوى ايناس وأميرة؟ ومر زمن على هذه العلاقة الاصيلة ولكن الزمن باعد جغرافيا بيننا فقد عاشت زينات فى الاسكندرية. وأظن انها عاشت على ذكريات زمن جميل صنعه سيد مكاوى بصفاء روحه الساخرة وكبرت البنات، وصارت إيناس سفيرة وأصبح لأميرة قلم  ينافس أقلام المحترفات فى مثل عمرها. ومنذ فترة قابلت فى مناسبة رسمية الجميلة ايناس مكاوى بابتسامتها وضحكتها النقية العذبة. كنت وأنا أعانقها كابنتى أشعر انها صورة من نجاح باهر تربية «سيد وزينات» وكنت أتوقف مبهورا مدهوشا أمام هذه التجربة الفريدة حيث تتزوج زينات المبصرة المتمتعة بالبصر من فنان كفيف البصر جميل البصيرة سيد مكاوي: ولم تخش ان يكون أولادها أو بناتها كفيفات. لكنها كانت تؤمن بحبها الكبير. فانعم الله عليها ببنات مبصرات ذكيات ناجحات.
وذات صباح قريب قرأت على الفيس بوك عزاء للعزيزة ايناس وانزعجت وارتبكت وتلعثمت ونشف ريقى فجأة. اعدت قراءة الكلام فوجدته بالفعل «عزاء» وكيف ان يكون الصبر من نصيب إيناس. معنى هذا ان ايناس مكاوى فقدت عزيزا، وازداد ارتباكى حين علمت انه ابنها كريم ابن العشرينيات المتطلع للمستقبل.
احترت ماذا افعل؟ ان هول الصدمة خصوصا الابن ألجمنى عن التفكير. اعتمدت على صديقة تصحبنى الى بيتها ولكنها سافرت الى اوروبا لتلتحق بزوجها. احترت ماذا أفعل. هل أكتب عزاء على الفيس بوك؟ لا. لا يصح. هل ارسل برقية عزاء وسلوى لإيناس؟ لا.. لا يصح.
لم أستطع أن أتصل بأميرة سيد مكاوى لأقدم واجب العزاء. أزعجنى أكثر أن كريم مدحت منير مات وهو نائم. كم كانت الصدمة للأم. كم كانت فظاعة اللحظة. إن فى الحياة لحظات تعجز اللغة عن ترجمتها ويعجز اللسان عن التعبير عنها. منها تلك اللحظة التى استرد الله عز وجل وديعته روح ابنها كريم وكان نائما. يا إلهى، كيف واجهت ايناس هذه الدقائق؟ لولا ان الله يلهمنا بالايمان فهو السند الذى يحمى الظهر من الانكسار وهو الصبر الذى يمنحه الله للعبد. كل هذه الملابسات جعلتنى لا أقوى على مواجهة المبتسمة الضحوكة المتفائلة دوما السفيرة ايناس سيد مكاوى بعد ان سافر ابنها كريم فى رحلة مجهولة ولاتملك الآن سوى ذكريات ليست منقوشة على مرآة ذاتها، بل محفورة، وتنشر صور كريم مع جده سيد مكاوى، لها الصبر توءم الإيمان بالله الذى منحه الله للأم المكلومة.
قناعات
١- أكره الموتورين الهجاصين الذين إذا اختلفوا مع النظام    لأسباب مختلفة أو حتى مختلقة.. تطاولوا عليه.
٢- أكره الوزير الذى كان «نعامة» وهو فى كرسى المنصب ثم يتحول الى «أسد» بعد أن غادر المنصب.
٣- أكره السفير الذى يحكى للفاضلة زوجته أسرار عمله  دون أن يفطن أن زوجته تتحول الى وكالة  انباء تذيع ما تعرف.
٤- صحيح أن الذكاء نعمة وربما كان فى بعض الأحيان «نقمة» على صاحبه.
٥- هل سمعتم عن التوكتوك النشال؟ إنه أحيانا يخطف حقائب البنات ويفر، ولهذا فرحت بانهاء دولته.
٦ - نعم، الجنيه المصرى يسترد قيمته وكرامته بعد التعويم.
٧ - اتعلمنا فى مدارس الحكومة أفضل تعليم بدون تابلت.
٨ - أفشل نظام وأفشل حكم وأفشل حكومة وأفشل أمن وأفشل رئيس.. زمن الاخوان.
لينين الرملى
الكاتب الفنان حتى النخاع لينين الرملى، واحد ممن صاغوا وجدان مصر. يرقد فى مصحة خاصة وبالطبع نزيف فلوس يعالج من ستارة سوداء حجبت عنه الماضى والحاضر ووجوه أقرب الناس إليه! كان -فى لياقته قد كتب مسلسلا عن الحب وأرادت «فاطمة المعدول» رفيقة حياته و«حفيت قدماها» لتسويقه بين مشاوير بوعود لا تنجز ولا تتحقق. هنا، أخرس الكبرياء، الأسرة التى عجز فيها عقل رب الأسرة عن الوفاء بالالتزامات ونفقات العلاج. وقلت للمعدول: فى زمن السيسى لا أحد يشحت طبطبة أو تحفى قدماه لبيع مسلسل بقلم لينين الرملى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة